غابت عن الوسط الفني لفترة طويلة بعد الحادث المشئوم الذي تعرضت له، ولكنها عادت من جديد لتطل علينا من خلال الشاشة الصغيرة، إذ قدمت برنامجا تلفزيونيا بعنوان «تجربتي»، وشاركت في بطولة مسلسل «الفريسة والصياد» مع الفنان ممدوح عبدالعليم. وعندما أرادت العودة إلي السينما عشقها الأول والأخير تعرضت لعملية نصب كبيرة بعد أن قامت ببطولة وإنتاج أحدث أفلامها «جارسونيرة»... إنها الفنانة سماح أنور.
بداية ماذا حدث لفيلمك الأخير «جارسونيرة» الذي يشهد عودتك للسينما مرة أخرى؟
- بعد انتهائي من تصوير فيلم بعنوان «جارسونيرة» من إنتاجي وبطولتي حيث يمثل عودتي للسينما بعد غياب طويل ويشاركني البطولة عزت أبوعوف وعمرو عبدالجليل ومن إخراج حازم متولي وهو من نوعية أفلام الديجيتال... أردت الاشتراك بالفيلم في مهرجان الإسكندرية للأفلام الديجيتال، ولكن المخرج حصل على نسخة الفيلم الماستر واختفى.
من الذي رشح لك هذا المخرج ليقوم بإخراج فيلمك الجديد؟
- تم اختيار هذا المخرج من خلال «ورك شوب» لاكتشاف كتاب أفلام وسيناريو، وفعلا كان حازم متولي أفضلهم بعد أن قدم سيناريو لفيلم بعنوان «جارسونيرة» وهي قصة مشوقة وأعتبرها اكتشافا لأنها جديدة من نوعها. وفعلا صورنا الفيلم وانتهينا منه وأنتجته.
كيف بدأت تفاصيل الخديعة؟
- بعد أن انتهينا من تصوير الفيلم واستخرجت النسخة «الزيرو» كان من المفترض أن تقوم شركة جودنيوز بعمل المونتاج والتوزيع لذلك احتفظت الشركة بالنسخة الماستر. بعدها أخبرني المخرج أن المونيتر التابع للشركة سيئ جدا وأن العمل ليس على ما يرام، لذلك فإنه سيضطر إلى نقله إلى معمل مونتاج آخر. لم أهتم بالأمر وتركته يتصرف كما يشاء لأنه مخرج الفيلم، وتم نقل الفيلم إلى أستوديو آخر ورفض أن يخبرني بمكانه بحجة أنه لا يريدني أن أشغل نفسي بأمور بسيطة.
كيف تكلفت موازنة إنتاج الفيلم؟
- مبالغ كبيرة، فلقد أعطيت لحازم من أجل المونتاج فقط 5 آلاف جنيه ليدفعها للأستوديو الوهمي، وكان من المفترض أن تظل النسخة الماستر في الأستوديو، ولكنه حصل علي النسخة وسافر بها إلى شرم الشيخ واكتشفت ذلك عندما علمت أن مهرجان الإسكندرية للأفلام الديجيتال على الأبواب ففكرت في الاشتراك بالفيلم، فاتصلت بالمخرج وعرفت أنه في شرم الشيخ.
غياب نسخة الماستر
لماذا لم تخبريه بأهمية مهرجان الإسكندرية للأفلام الديجيتال وضرورة المشاركة فيه؟
- أخبرته بذلك فعلا وطلب مني أن أحصل على نسخة «دي في دي» من مكتبه في قسم الإعلانات بجودنيوز، وأعطاني رقم مساعد له يدعى إسماعيل. طلبته وذهبت للمكان المحدد واكتشفت أنه ليس مكتب الإعلانات في جودنيوز الموجود في العجوزة. المهم أنه بعد عناء حصلت على الفيلم وذهبت به إلى رئيس الرقابة الفنية على المصنفات علي أبوشادي، ولكن تبقى النسخة الماستر التي أخذها المخرج واختفى.
وحتى الآن لم يتم أي اتصال أو مقابلة بينكما لتسوية الأمر؟
- بعد عودته من شرم الشيخ جاءني ليخبرني أن نسخة الفيلم لديه وإن كنت أملك دليلا على أنني أنتجته فعلي أن أثبت ذلك بعد أن أخبرني بتزويره لفواتير تحمل اسمه فأين تلك الفواتير لا شيء. وأثناء تلك المقابلة أيضا هددني بإزالة التتر من على نسخة الفيلم حتى يضع تترا جديدا لا يحمل اسمي واسم شركة إنتاجي.
من خلال تلك المقابلة ألم تكتشفي ماذا يريد؟
- من خلال المقابلة التي تمت في منزلي طلب مني أجره عن الفيلم فسألته قائلة أجرك ده كام؟ فرد 20 ألف جنيه عن السيناريو و20 ألف عن الإخراج و84 ألف جنيه لأنني دفعتها كأجور لناس، فاستغربت أكثر وسألته أين الفواتير التي تثبت ذلك فلم يرد كما أنني قمت بتقديم الفيلم للرقابة لدى علي أبوشادي.
لماذا لم تقومي بتحرير محضر ضده في قسم الشرطة؟
- في الحقيقة انشغلت بسبب مرض والدتي الشديد (رحمها الله)، كما أنني سألجأ إلى النائب العام. ولكن في البداية أردت أن تتبنى الصحافة هذه القضية ثم بعد ذلك سأبلغ النائب العام.
وبعد حصولك على نسخة الفيلم من المخرج «النصّاب» هل فكرتي في الخطوة القادمة؟
- طبعا، أفكر في عرضه سواء في المراكز الثقافية أو في الأوبرا أو في المسرح الصغير أو في مراكز الإبداع الفني بالقاهرة والإسكندرية وغيرهم بحيث يتاح للجميع رؤية ومشاهدة الفيلم.
وبعيدا عن مشكلات الفيلم ماذا عن أعمالك القادمة؟
- للأسف بعد مسلسل «الفريسة والصياد» الذي قدمته مع الفنان ممدوح عبدالعليم لم أصور شيئا وليست لدي أعمال جديدة، فلم تعرض علي سنياريوهات تلفزيونية جيدة من وقتها ومازلت في الانتظار لحين أجد الأفضل لتقديمه.
العدد 2180 - الأحد 24 أغسطس 2008م الموافق 21 شعبان 1429هـ