العدد 2180 - الأحد 24 أغسطس 2008م الموافق 21 شعبان 1429هـ

البروكلي مقاوم للسرطان

قال باحثون بريطانيون إن تناول مزيد من البروكلي كل اسبوع ربما يحمي الرجال من سرطان البروستاتا.

وقال العالم البيولوجي في معهد أبحاث الغذاء البريطاني ريتشارد ميثن إن الباحثين يعتقدون إن مادة كيماوية في الغذاء تحدث مئات التغيرات الجينية وتنشط بعض الجينات التي تقاوم السرطان وتعطل أخرى تغذي الأورام.

وأضاف ميثن في محادثة عبر الهاتف أن هناك الكثير من الأدلة التي تربط النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات بتقليص خطر السرطان. ولكن الدراسة التي نشرت في مجلة المكتبة العامة للعلوم (بلوس ون) هي أول تجربة على الانسان للتحقق من الآلية البيولوجية المحتملة لدى عملها.

ويقول ميثن الذي قاد الدراسة «كل شخص يقول لك كل خضراواتك ولكن لا احد يستطيع ان يقول لنا لماذا؟ دراستنا تكشف لماذا الخضراوات مفيدة».

وسرطان البروستاتا هو ثاني نوع سرطان قاتل للرجال بعد سرطان الرئة. كل عام يشخص أن نحو 680 ألف رجل في شتى أنحاء العالم مصابون بالمرض ونحو 220 ألفا سيموتون بسببه.

قسم ميثن وزملاؤه إلى مجموعتين 24 رجلا لديهم آفات ما قبل السرطان التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا وقدموا لهم أربعة أطباق إضافية من البروكلي أو البازلاء كل اسبوع لمدة عام.

وأخذ الباحثون أيضا عينة من النسيج على مدار فترة الدراسة ووجدوا أن الرجال الذين أكلوا البروكلي ظهرت لديهم مئات التغيرات الجينية المعروفة بانها تلعب دورا في مقاومة السرطان.

وأضافوا أن الفائدة ستكون في الغالب مماثلة في باقي الخضراوات من نفس الفصيلة التي تحتوي على مركب يطلق عليه ايزوثيوسيانيت ومن بينها براعم بروكسل والقرنبيط والكرنب والجرجير والكرات والفجل.

ويقول ميثن إن الكرات على أي حال به نوع قوي خاص من مركب يطلق عليه سولفورافان والذي يعتقد الباحثون أنه يعطي الخضراوات الخضراء حيوية أكثر لمقاومة السرطان.

وقال «عندما يصاب الأشخاص بالسرطان فإن بعض الجينات تتوقف عن العمل وبعض الجينات تعمل. ويبدو أن ما يفعله البروكلي هو تشغيل الجينات التي تمنع تطور السرطان وايقاف جينات اخرى تساعد على انتشاره».

ويقول ميثن إن آكلي البروكلي ظهر عليهم نحو 400 إلى 500 من التغيرات الجينية الإيجابية بينما كان رجال يحملون جينا يطلق عليه «جي.اس.تي.ام.1» هم الأكثر استفادة. ونحو نصف عدد السكان لديهم هذا الجين.

ولم يتعقب الباحثون الرجال فترة طويلة كافية لاكتشاف من أصيب بالسرطان ولكنهم قالوا إن نتائج الدراسة تدعم فكرة أن مزيدا من الخضراوات أسبوعيا يمكن أن يترك أثرا كبيرا.

ويضيف ميثن أن من المرجح أيضا أن هذه الخضراوات تعمل بنفس الطريقة مع باقي أجزاء الجسم وربما تحمي الناس من مجموعة كاملة من السرطانات. وقال «لا تحتاج الى تغيير كبير في نظامك الغذائي... فقط مزيد من البروتينات تحدث فارقا كبيرا».

العدد 2180 - الأحد 24 أغسطس 2008م الموافق 21 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً