تشير نتائج دراسة جديدة إلى أن إعادة بناء الثدي بعد جراحة لاستئصال السرطان قد تكون لها مزايا دائمة على الحال النفسية للنساء وشكل الجسم.
وأوضح البحث أنه بالنسبة إلى النساء اللائي اجري لهن استئصال للثدي للعلاج من السرطان فإنه قد توفر لهن جراحة لإعادة البناء راحة نفسية تساعد على تحسين الاعتزاز بالنفس وشكل الجسم، ولكن مازال من غير الواضح تماما ما اذا كانت هذه المزايا ستستمر، وما اذا كانت تختلف بناء على نمط اعادة بناء الثدي.
وفي الدراسة الحالية، وجد الباحثون انه من بين 173 مريضة أجريت لهن جراحة لإعادة بناء الثدي أن كثيرا من المكاسب النفسية التي حصلت عليها النساء بعد فترة قصيرة من إجراء الجراحة مازالت واضحة بعد عامين على اجرائها. وقال الباحثون تحت اشراف الطبيبة دنيا اتيشا من المركز الطبي لجامعة ميتشغان في آن اربور ان نمط اعادة البناء له «اثر محدود على نحو مثير للدهشة».
وشملت الدراسة 173 امرأة خضعن لإعادة بناء للثدي في واحد من 12 مركزا طبيا اميركيا. وأجريت للغالبية إعادة بناء على الفور وقت جراحة الاستئصال، ولكن البعض انتظرن لهذا الاجراء.
وتفاوتت المريضات أيضا في نوع اعادة البناء التي اجريت لهن، فالغالبية خضعن لاجراء يسمى «تي آر إيه ام» إذ يستخدم نسيج من أسفل البطن لإعادة بناء الثدي، بينما أجريت للربع منهن زراعة بديل صناعي.
وعموما وجد فريق اتيشا أن المزايا النفسية على المدى الطويل متساوية بصرف النظر عن نوع الجراحة التي أجريت للنساء. وهناك بعض الاختلافات، ولكن بين النساء اللائي أجريت لهن إعادة بناء على الفور وأولئك اللائي أجلن هذا الاجراء. والنساء في المجموعة الأخيرة يملن لأن يكن حصلن على مكاسب اقل في الحالة النفسية، والاستثناء الوحيد يكون التحسن في صورة الجسم.
وأسباب الاختلافات بين المجموعتين ليست واضحة، ولكن قرار تأجيل اعادة بناء الثدي لا يستند دائما إلى أفضليات المرأة، فبعض النساء على سبيل المثال ربما يحتجن إلى تأجيل هذا الإجراء؛ لأنهن يخضعن لعلاج اشعاعي بعد جراحتهن للاستئصال.
وأشار فريق اتيشا إلى أنه يتعين مواصلة هذه الدراسات لتتبع مريضات إعادة بناء الثدي على المدى الطويل لرؤية كيف تؤثر الاجراءات المختلفة في النهاية على حالتهن النفسية.
العدد 2180 - الأحد 24 أغسطس 2008م الموافق 21 شعبان 1429هـ