أعتقد أن الحسنتين الوحيدتين اللتين تحسبان لاتحاد اليد المنقضية مدته هما الحصول على حق تنظيم بطولة كأس العالم للناشئين، بالإضافة إلى الحصول على راع لمسابقاته في الموسمين الماضيين. وأبرز التحديات التي نجح فيها الاتحاد بشكل نسبي هي حل مشكلة التحكيم المحلي بعد سلسلة من الانسحابات المبررة وغير المبررة، وأما غير ذلك فإن الاتحاد لم يبتكر الجديد ولم يفعل الجوانب التي لا تحتاج إلى ابتكار كوضع خطط مستقبلية استراتيجية واضحة للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها وخصوصا الفئات السنية وظلت هذه المنتخبات منتخبات مناسبات فقط في الوقت الذي كان مفترضا أن تكون هناك خطة واضحة من قبل الاتحاد لهذا الجانب في ظل وجود لجنة التطوير التي عملت لعامين وتوقفت في العامين الماضيين ولم تنج بل حتى ان أفكارها بغض النظر عن فائدتها طبقت لفترة ثم توقفت كتجديد المنتخب الوطني الأول ونظام الدفاع في الفئات السنية الدنيا.
أرى أن اتحاد اليد الجديد الذي من المتوقع أن يرأسه الرئيس الحالي عبدالرحمن بوعلي مطالب بتلافي سلبيات الأربع سنوات الماضية حتى تكون الانتاجية أكبر مما يعود بالنفع على اللعبة التي تعتبر الثانية من حيث الشعبية في البحرين والمميزة على المستوى الإقليمي لو (الأفعى الآسيوية)، ومن أهم التحديات أو الواجبات التي لابد أن يضعها في عين الاعتبار هي ترتيب أوضاع المنتخبات الوطنية بالتعاقد مع مدربين أو مدرب ذوي كفاءة عالية، بالإضافة إلى ذلك دعم الأندية ماديا في جلب مدربين على مستوى عال لقيادة الفئات السنية بالأندية من خلال مبلغ الرعاية المنتظرة في الفترة المقبلة بدلا من إعطائها للأندية بالصورة الحالية، وخصوصا أن البعض راح يستغلها لتكريم لاعبي الألعاب الأخرى، وكذلك حل مشكلاتهم المادية بما يعني أن الرعاية لم تعد بالنفع على اللعبة بما فيه الكفاية.
ليس ذلك فحسب، بل ان من أولويات الاتحاد المقبل تشكيل لجان أخرى غير لجنة المسابقات والحكام كلجنة شئون اللاعبين إن صح التعبير مهمتها متابعة لاعبي المنتخبات الوطنية فيما يتعلق بنظام التأمين على اللاعبين المطبق من قبل المؤسسة العامة لتكون أهم المسئوليات بدلا من قيام الرئيس ذاته بمثل هذه الأعمال، وإن غاب الرئيس ضاعت الحسبة حين يعتبر كل أعضاء الاتحاد انفسهم غير مسئولين عن هذا الملف المهم، وخصوصا أن اللجنة الطبية بالمؤسسة تماطل كثيرا في ملفات لاعبي كرة اليد بدليل ما حدث في الفترة الماضية. ومن أهم اللجان كذلك، لجنة المنتخبات التي عطلت بقرار المجلس في الفترة الماضية، إذ لابد من الاستفادة من الخبرات الإدارية والفنية من خارج مجلس الإدارة، وليس من العقل والمنطق أن يكون مجلس الإدارة هو لجنة المنتخبات، إذ إن مبدأ المحاسبة لن يكون موجودا. ومن اللجان المفترضة هي اللجنة الإعلامية التي من أهم مسئولياتها صوغ بيانات الاتحاد والإشراف المباشر على موقع الاتحاد الذي بحاجة إلى تطوير وتفعيل أكثر، على أن يكون ذلك بالتنسيق مع مدير الاتحاد عيسى سويد المشرف الأول على الموقع.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاتحاد لابد أن يوجد لجنة فنية استشارية النسبة إليه تضم بعض المدربين الوطني كعادل السباع وعصام عبدالله والسيدعباس التوبلاني بالإضافة إلى بعض المدربين الأجانب لتقييم وتقويم المسابقات المحلية. وطالما أن الحديث عن المدربين الوطنيين فهؤلاء وخصوصا المدربين الصاعدين بحاجة إلى الرعاية من قبل الاتحاد لتطوير إمكاناتهم، وأعتقد أن ذلك مسئولية من مسئوليات الاتحاد من خلال عمل الدورات التدريبية، بالإضافة إلى الزج بهم في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية ولو في أدوار ثانوية حتى تصقل إمكاناتهم التدريبية، ما يعود بالفائدة على الأندية وبالتالي على اللعبة التي تعاني من ضعف في القاعدة.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2212 - الخميس 25 سبتمبر 2008م الموافق 24 رمضان 1429هـ