مثلت البحرين هذه السباحة المجنسة وخرجت منذ البداية من المنافسات (الدور التمهيدي!)... والجهة المعنية قامت بصرف مبالغ كبيرة عليها، وليس ذلك فحسب، إنما على دراستها وعلى تأهيلها، ومن أجل ماذا؟ تخيلوا... من أجل كسر رقمها الشخصي! للأسف اننا لم نكن نعلم أن الهدف من مشاركة سميرة البيطار في منافسات أولمبياد بكين المقامة حاليا في الصين هو كسر رقمها السابق وتسجيل رقم جديد لها! لو كنا نعلم منذ البداية أن هذا هو هدف مشاركتها لهنأناها على ما وصلت إليه من مستوى وما قدمت من أداء رائع أبهر الجميع هنا وهناك!

أستغرب من فكّر في جلبها وخولها بتمثيل مملكة البحرين في محفل رياضي كبير عالمي كألاولمبياد، وإلى متى سيكون الهدف هو اكتساب الخبرة والاحتكاك مع المستويات العالية؟ متى سيبدأ موسم الحصاد سواء معها أو مع غيرها، وحتى في البطولات الأقل مستوى التي شاركت فيها لم تحقق شيئا، فهي ليست مؤهلة لتحقيق أي إنجاز باسم البحرين، إذا لماذا تم ضمها مع البعثة البحرينية لأولمبياد بكين؟

لماذا لا تقوم هذه الجهات المعنية التي تقوم بتجنيس هؤلاء بصرف هذه المبالغ على أبناء البلد المخلصين؟ لدينا الكثير من المواهب التي بحاجة إلى رعاية واهتمام، وأن هذه المبالغ التي تصرف على شخص واحد دون أي نتائج فلماذا لا توجه الى مجموعة من الخامات البحرينية الأصيلة التي تمثل البلاد في مختلف المحافل الدولية والتي تحقق الإنجازات المشرفة التي تسعد بها الجميع؟

الفترة القليلة المقبلة وبما يخص رياضة السباحة سيمتلك الاتحاد البحريني للسباحة حوضا خاصا به بعد انقطاع دام لفترة طويلة لعدم وجود أي حوض يتبع لهذا الاتحاد، إن كل ما تتمناه هذه الرياضة هو بروز المواهب من خلال البرامج والخطط المستقبلية للنهوض بهذه الرياضة والوصول بها لأعلى المستويات ولا حاجة لنا للمجنسين!