العدد 2178 - الجمعة 22 أغسطس 2008م الموافق 19 شعبان 1429هـ

«سار» تقيم حفلا تأبينيا لفقيدها المحفوظ

أقامت قرية سار مساء أمس الأول (الخميس) حفلا تأبينيا لفقيدها السيد جعفر السيد يوسف المحفوظ وسط حضور كبير ضم مسئولين حكوميين بينهم وزير الصحة فيصل الحمر وكبار الشخصيات في البحرين.

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم بصوت القارئ يوسف عاشوري، تلاها كلمة لرئيس نادي سار الثقافي والرياضي سيد محمد مجيد، ذكر فيها الخصال التي كان يتمتع بها الفقيد، بدءا من حبِّه إلى كل أهالي قريته وعدم التفريق بينهم، مرورا بابتسامته التي لا تفارق شفتيه، وانتهاء بحرصه على تلاحم أهالي القرية ووحدتهم ولم شملهم.

وأكد مجيد أن الفقيد وطوال فترة حياته لم يتوان عن خدمة الأهالي ومساعدتهم، والوقوف معهم في أوقات شدتهم، فلقد كان لهم الأب والأخ والعم، وكان الظل الوارف لهم.

وألقى نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي (أمل) الشيخ عبد الله الصالح كلمة الجمعية، أوضح فيها أن الفقيد كان من خيرة الناس في البحرين، فهو ممن نذروا أنفسهم لخدمة العمل الإسلامي، ويدأب في صنع ما يرضي الله وما ينفع الناس. وأضاف أن الفقيد بهذا العمل يكون قد تقرَّب إلى الله ونفع نفسه وارتفع بمستوى مجمتعه.

وتخلل الحفل قصائد رثائية في الفقيد لعدد من الشعراء كالسيد جعفر حميد وكريم رضي والسيد علي السيد طالب.

كما ذكر عضو مجلس الشورى السابق عبد الغفار عبد الحسين في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أن السيد جعفر لم تفقده سار فقط، بل الوطن بأسره، فلقد كان مثالا للشخص المحب لجميع الناس، والذي لا يحمل الحقد على أحد.

وأشار عبد الحسين إلى أنه تعرف على الفقيد قبل 13 عاما، إذ كانت الابتسامة لا تفارق محياه، وحتى قبل رحيله وفي فترة مرضه لم يعرف وجهه غير الابتسامة المشرقة.

وعرض في الحفل فيلمٌ وثائقيٌ عن الفقيد، جُسدت من خلاله مسيرة حياته، منذ طفولته وحتى أواخر حياته، وبيّن الفيلم كيف أنه كان حريصا على حضور المناسبات الدينية المختلفة، والوجود في المجالس الحسينية باستمرار.

الحفل الذي دام قرابة الساعتين اختتم بكلمة شكرٍ ألقاها ابن الفقيد الأكبر ورئيس مجلس إدارة مأتم سار السيد محمد السيد جعفر، شكر فيها كل أهالي سار على مساندتهم ووقوفهم مع عائلة المحفوظ في مصابهم، وأنه لم يكن يمثل عائلة المحفوظ فقط، بل يمثل كل أهالي القرية.

يذكر أن السيد جعفر المحفوظ كان عميدا لقرية سار، وترأَّسَ مأتمها منذ العام 1973 وحتى 2008، إذ كانت له الكثير من الإسهامات في نجاح مؤسسات القرية، إلى أن توفي في صبيحة يوم الثلثاء الموافق 14يوليو/ تموز من العام الحالي.

العدد 2178 - الجمعة 22 أغسطس 2008م الموافق 19 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً