أكد عضو مجلس بلدي العاصمة حميد منصور أنه اتهم فعلا أعضاء ما يسمى بـ «السفارة» بالضلال، مشيرا إلى أن ذلك لا يمكن أن يعد مسوغا لأي كان لكي يتهجم على الآخرين ويهددهم بالقتل. جاء ذلك على خلفية الخلاف الذي دار بعد إلقاء منصور محاضرة عن «السفارة» في أحد مساجد إسكان عالي أخيرا.

وقال منصور: «ننوي إخراج بيان يحمل توقيع الأعضاء السابقين في السفارة والذين رجعوا إلى عقيدتهم، لنؤكد أن جمعية التجديد الثقافية هي وجه للسفارة وأنها تحاول التغطية على الأفكار التي يؤمنون بها بقولهم إنهم مرتبطون ارتباطا مباشرا بالإمام المهدي (ع)، وهناك تناقض واضح بما يؤمنون به وما ينشر في الموقع الرسمي لجمعيتهم، فهم يدعون إلى الحوار ولكنهم أول من بدأ بالمقاطعة في السجن معنا، وتمت ممارسة العنف معنا ولم نكن نشكل أي خطر بالنسبة إليهم».

ولفت إلى أن «هناك قضية مرفوعة ضد من تهجم علينا في المسجد، والقضية لدى الشرطة وقد تحدثنا مع المسئولين وأوضحوا لنا أنهم يسعون إلى التهدئة، ولكن أي تهدئة؟! وقد تعرضت شخصيا لهجوم شرس لولا تدخل العقلاء من الشباب الذين حالوا بيني وبين من تهجم، ووضعوني في المحراب وسدوا الطريق أمامهم، وهناك تسجيلات بالهاتف توضح مدى الخطر الذي تعرضت له والتهديد بالقتل، حتى أن أحدهم اقتلع عمود الحديد الخاص بالمايكرفون وحاول الوصول إلي، وأنا أحمد الله الذي فضح ادعائهم بالتهدئة والحوار أمام الملأ فقد تهجموا علينا أمام الناس». وعن إمكانية الحوار، أشار منصور إلى أن ذلك أقرب إلى الاستحالة، موضحا «حاولنا مرارا وتكرارا عقد لقاءات معهم، ولكنهم كانوا مصرين على الأفكار التي يحملونها».