تدخلت أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب مساء أمس (الجمعة) لفض احتفالية دينية داخل قرية بوري حيث طلبت من مئات الحضور مغادرة الموقع فيما طلب من المنظمين إزالة الصور والأعلام خلال فترة لا تتجاوز 15 دقيقة ووجهت تحذيرا للحضور بأن قوات الأمن سوف تتدخل بعد المهلة المحددة مستخدمة القوة.
وبحسب عبدالشهيد شهاب، وهو أحد المنظمين للاحتفالية التي أقيمت تحت شعار «الوعد الصادق» فإن المنظمين كانوا قد أعلموا بأن اعتراض وزارة الداخلية جاء على خلفية أن الاحتفالية تحمل اسم عملية حزب الله اللبناني ولأن أعلام حزب الله وصور أمينه العام السيدحسن نصرالله كانت مرفوعة.
وأضاف شهاب أن الاحتفالية ليست سياسية وإنما كانت دينية، بها أهازيج وقصائد ورفعت خلالها الأعلام البحرينية الكبيرة بطول نحو 3 أمتار، بهدف الإشارة إلى تضامن الشعب البحريني مع كل من يقاوم العدوان الصهيوني والتأكيد على ذلك الموقف، مشيرا إلى أن الاحتفالية ليست بها أي خطب سياسية مدرجة.
عضو المجلس البلدي الشمالي ممثل المنطقة يوسف البوري، ذكر أنه تفاجأ بتدخل قوات الأمن لفض الاحتفالية الدينية، موضحا أنه أجرى اتصالات مع محافظ الشمالية جعفر بن رجب، منتقدا ردة فعل وزارة الداخلية بإرسال أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب ونشرها داخل المنطقة من دون فتح قنوات اتصال مع المحافظة أو الممثلين المنتخبين قبيل ذلك لحل أي نقاط خلاف.
وأشار البوري إلى أن القرية ليست «كابل» وهي قرية مسالمة جدا وأن تصرف «الداخلية» الذي قال إنه جاء بناء على تصرف شخصي ومن دون علم الوزير قد أثار استياء كبيرا بين الأهالي وخاصة أن أعدادا كبيرة من النساء والأطفال وكبار السن كانوا موجودين في الاحتفالية الدينية للتعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة.
وأضاف البوري أنه كان يتمنى أن تكون وزارة الداخلية قد تجاوزت مثل تلك الحقبة من التعامل مع العامة بتلك الأساليب، مشددا على أن الوزارة بتجاوزها قنوات المحافظة والممثلين المنتخبين لحل أي اختلاف فإن «الداخلية» لا تعطي أي اعتبار لتلك المؤسسات ونتجت عن ردة فعلها حالة من الذعر بين السكان.
وكان الأهالي قد انفضوا من دون حدوث أية اشتباكات بعيد تدخل قوات الأمن، فيما أزال المنظمون جميع الأعلام والصور التي اعترضت عليها «الداخلية».
العدد 2178 - الجمعة 22 أغسطس 2008م الموافق 19 شعبان 1429هـ