أوقفت السلطات القطرية أمس (الجمعة) في مطار الدوحة الدولي رئيس الهيئة المركزية بالمجلس الإسلامي العلمائي الشيخ محمد صنقور والشيخ حامد عاشور في المطار ومنعتهما من دخول الأراضي القطرية.

وفي اتصال مع «الوسط» من الدوحة، قال صنقور: «كنا قد قصدنا الدوحة بغرض تقديم التعازي لأحد الأصدقاء، ولكن بمجرد وصولنا إلى المطار تم إيقافنا من قبل السلطات الأمنية هناك، وأبلغونا بأننا ممنوعون من دخول الأراضي القطرية ويجب علينا العودة من جديد إلى البحرين، وتحفظوا على الإفصاح عن سبب المنع أو الكشف عن الجهة التي تقف وراءه»، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها لمثل هذا الموقف.

وأضاف صنقور «عمدت السلطات الأمنية في المطار إلى أخذ بصماتنا والتقاط صور لنا، وقد اعتبرنا ذلك إهانة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، غير أنهم لم يعيرونا أي اهتمام، وحاليا ننتظر أقرب طائرة لإعادتنا إلى البحرين».

واستغرب صنقور هذه الإجراءات، وقال: «أبدينا استنكارنا لما حدث في المطار، إذ لم يكن هناك من داعٍ لكل ذلك، وفضلا عن ذلك فإنه لم تقدم لنا أية خدمة».

ولم تستطع «الوسط» الحصول على تعليق رسمي بحريني عن سبب المنع، غير أنه من المرجح أن يكون ذلك في إطار قوائم الممنوعين من السفر التي عممتها البحرين في فترة التسعينيات من القرن الماضي على حدود دول خليجية وأخرى عربية تضمنت أسماء بحرينيين ممنوعين من السفر. وفي وقت سابق، تعرض ناشطون سياسيون للمنع من دخول بعض دول الخليج وخصوصا دولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة، كان من بينهم أعضاء في مجلس النواب، وعلى رغم النفي الذي ساقته وزارة الداخلية البحرينية بعدم تعميمها أية قائمة لبحرينيين ممنوعين من دخول دول خليجية وعربية فإن مسلسل المنع كان مستمرا طوال الفترة الماضية.