صرح عميد القبول والتسجيل في جامعة البحرين يوسف البستكي لـ «الوسط»، بأن الطلبة الذين ثبتوا قبولهم في كلية التعليم التطبيقي على ثلاث دفعات يصل عددهم إلى 3150 طالبا وطالبة، في الوقت الذي تخرج منهم 370 طالبا وطالبة فقط، أي أن نسبة من لم يتخرجوا من الكلية وصلت إلى 90 في المئة، لافتا إلى أن 80 طالبا وطالبة انتقلوا لمرحلة البكالوريوس.
وعزا عدد من طلبة الكلية لـ «الوسط» هذا الوضع إلى ما وصفوه بـ «شروط تعجيزية» في كل مرحلة كاشتراط معدل للسنة التحويلية لا يقل عن 2.5 و3.00 للانتقال إلى مرحلة البكالوريوس، فضلا عن عدم تفعيل توصيات اعتصامهم الذي سبق أن دشنوه قبل الفصلين الدراسيين الماضيين إلى جانب عدم مواءمة المناهج مع متطلبات سوق العمل.
الوسط - زينب التاجر
كشفت لغة الأرقام واقع كلية التعليم التطبيقي في جامعة البحرين، إذ أعلن عميد القبول والتسجيل في الجامعة يوسف البستكي في تصريح خاص بـ «الوسط» يوم أمس (الخميس) أن الطلبة الذين ثبتوا قبولهم في الكلية في ثلاث دفعات يصل عددهم إلى3150 طالبا، في الوقت الذي تخرج منهم 370 طالبا فقط، أي أن نسبة من لم يكتب لهم التخرج تصل إلى 90 في المئة، لافتا إلى أن 80 طالبا انتقلوا لمرحلة البكالوريوس.
من جانبهم، عزا عدد من طلبة الكلية في حديثهم إلى «الوسط» هذا الوضع إلى ما وصفوه بـ «وضع شروط تعجيزية في كل مرحلة»، كاشتراط معدل للسنة التحويلية لا يقل عن 2.5 و3.00 للانتقال لمرحلة البكالوريوس، فضلا عن عدم تفعيل توصيات اعتصامهم الذي سبق أن دشنوه قبل الفصلين الدراسيين الماضيين، إلى جانب عدم مواءمة المناهج مع متطلبات سوق العمل.
أما عميد الكلية عيسى قمبر فعزا التأخر في إبداء الرأي في تلك التوصيات إلى أن العملية تمر بعدة مجالس منها مجلس القسم، مجلس الكلية ومجلس الجامعة وأخيرا مجلس الأمناء.
وقد أشار البستكي إلى أن الدفعة الأولى من طلبة كلية التعليم التطبيقي في العام 2005 شهدت قبول 500 طالب، ثبت 50 في المئة منهم قبولهم أي ما يعادل 250 طالبا، في الوقت الذي ثبت 2000 طالب قبولهم من أصل 3000 آخرين في الدفعة الثانية العام2006/2007، على حين لم يتجاوز عدد من ثبت قبوله في الدفعة الثالثة 900 طالب من أصل 1700 طالب.
وتابع أن العدد الكلي للطلبة في ثلاث الدفعات يصل إلى 3150 طالبا، تخرج منهم 370 طالبا، لافتا إلى أن 80 طالبا انتقلوا لمرحلة البكالوريوس. واعتبر البستكي هذه النسبة طبيعية، ذاكرا أن الدفعة الجديدة التي تم الإعلان عنها أخيرا تضم 300 طالب فقط.
وفي الجهة المقابلة، استغرب عدد من طلبة الكلية وصف هذه النسبة بالطبيعية، لافتين إلى أن مصيرهم لايزال مجهولا، وأجندة مشاكلهم أثقلت بالمزيد طوال تلك السنوات في ظل صمت رسمي لا مبرر له، على رغم اعتصامهم قبل فصلين دراسيين مطالبين بـ «منهجة سياسة الكلية» من جديد للحفاظ على مستقبل منتسبيها.
وذكروا أن أجندة مطالبهم لا تبعد عن المطالبة بالمرونة في فرض شروط السنة التحويلية، فضلا عن شروط الانتقال من مرحلة الدبلوم للبكالوريوس. ونوهوا إلى أن أعداد انسحاب الطلبة التي تعلن بين الحين والآخر في الصحف المحلية وعلى لسان مسئولين في الجامعة تثبت وجود خلل في الكلية يجب تسليط الضوء عليه.
وأضافوا أن المشكلة لا تقف عند هذا الحد، بل تطال مناهج ومقررات الكلية التي أثبت الفترة التدريبية التي خضع لها الطلبة في مرحلة الدبلوم عدم مواءمتها لمتطلبات السوق وعدم مواكبتها للجديد، مؤكدين أن نسبة التدريب والتطبيق في كلية ترفع شعار التدريب لا تتجاوز الـ 10 في المئة في كل المقررات.
واستنكروا الصمت المطبق الذي يلف مشاكلهم ومطالبهم من بعد وعود قطعها مجلس الكلية بعد الاعتصام، وتتمثل مطالبهم في حلحلة ملفاتهم العالقة بعد أسبوعين منه، في حين لم يتبق الكثير على انتهاء الفصل الصيفي ولايزال عدد كبير من الطلبة ينتظرون قرار الكلية في مسألة تخفيض معدل السنة التحويلية والمرحلة الانتقالية، الأمر الذي سيحدد طريقهم بعد ذلك في البحث عن البديل إن دعت الضرورة.
العدد 2178 - الجمعة 22 أغسطس 2008م الموافق 19 شعبان 1429هـ