ليس دفاعا عن شخص الأخ العزيز محمد طالب فيما نسبه الشعبي إليه أثناء بطولة آسيا لشباب اليد التي أقيمت في العاصمة الأردنية (عمّان) وعشت أجوائها النتنة الفائحة من تصرفات المحسوبين على أشباه الرجال المحسوبين على الاتحاد الآسيوي، ولكن كل الدلائل الواقعية - وليست التنبؤات الصحافية - تؤكد أن للمنتخب القطري دور ريادي في اللعبة السخيفة التي حيكت ضد منتخبنا الوطني بالإضافة إلى المنتخب السعودي الذي كان الأحق بالتأهل لو خسر منتخبنا لقاء قطر بشرف.
لن أتحدث عن الوصول المبكر للشعبي ورفيقيه إلى صالة الأمير فيصل بن الحسين بالقويسمة وعقد اللقاءات الانفرادية بالمسئولين في الاتحاد الآسيوي، ولا الجلسة الحميمة بينه وبين رئيس الاتحاد الإيراني علي رحيمي قبل وأثناء الشوط الأول، ولا الوجود الشخصي له في الممر المؤدي إلى الغرفة الخاصة بالحكام، مع العلم أن غرفة تبديل اللاعبين في الجهة المقابلة لهذه الغرفة، ولكن أتحدث وبكل بساطة عن السر وراء لعب المنتخب القطري بالصف الثاني في الشوط الأول من لقائه بالمنتخب الكويتي في الدور نصف النهائي، أيعقل أن منتخبا يلعب في المباراة قبل النهائية بالصف الثاني! أيصدق عقل ذلك؟! هذا السؤال أوجهه للشعبي (وسأله إياه الزميل جاسم الفردان في الأردن) وأتمنى أن يخرج على الملأ ليعلل ذلك ويزيل جميع الاتهامات الموجهة إليه.
القصة باختصار شديد وحسبما أفهم أن الاتحاد الآسيوي لم يكن هدفه تأهيل المنتخب القطري بالدرجة الأولى إلى الدور نصف النهائي، هدفه الأسمى ألا يتأهل منتخبنا الوطني إلى هذا الدور بالتحديد، وأراد الآسيوي من ذلك تجنيب منتخب الكويت لقاء منتخبنا لمعرفته بمستوى المنتخب الوطني، ولأنه سيحتاج للصافرات المأجورة أراد أن يبعد نفسه عن حرج الإعلام البحريني وحرج وجود مدرب بحريني هو الكابتن نبيل طه مدربا للكويت، لذلك فالقضية ليست قضية المنتخب القطري بالدرجة الأولى، فالمصالح تقاطعت بين الطرفين والهدف رأس منتخبنا الوطني وهذا ما حدث.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ