كيف نصنع نجما قادرا على تحقيق الذهب أو الفضة أو البرونز في مسابقة بالأولمبياد العالمية؟ ولماذا لم تحقق الدول العربية (22) ميداليات أكثر من التي حققتها حتى الآن؟ هذه الأسئلة شدتني كثيرا من خلال متابعتي اليومية للبرامج التي تبثها القنوات الفضائية العربية الرياضية كل يوم خلال أيام الأولمبياد الماضية أمام المشاهد العربي. وفعلا هي أسئلة في مكانها، أي كيف بإمكاننا صنع نجم قادر على تحقيق الذهب ويقارع أبطال الدول الأخرى؟ ولماذا لم نحقق ميداليات أكثر من التي حققناها حتى الآن؟ هذه أسئلة تحتاج إلى وقفة جادة من قبل المسئولين على الرياضة في جميع الدول العربية.

فلو وضعنا ما حققته الصين الآن أمامنا مثالا، وهي تحطم الأرقام القياسية واحدا تلو الآخر من ناحية تحقيق الميداليات الذهبية، فسنرى أن الصين سخرت أكثر من 8 مليارات دولار من أجل تحقيق التفوق الرياضي في هذه البطولة. إذاَ، وباختصار شديد، الرياضة تحتاج إلى دعم ورعاية من قبل المسئولين، بالإضافة إلى الحوافز التي وُضعت إلى اللاعبين الذين سيحققون الانجازات، وهذا ما لا نراه في دولنا العربية، فالإعداد يكون وليد اليوم، ونريد تحقيق نتائج إيجابية على إثره، فالصين من أجل تحقيق هذا الهدف بدأت العمل منذ العام 2000 تقريبا.

كما يمكننا الآن النظر إلى المثال البريطاني الذي سيستضيف البطولة المقبلة، وسنرى أنه يشارك بلاعبين صغار في السن في رياضات عدة في هذه الأولمبياد؛ بهدف إعداد جيل قادر على تحقيق الميداليات الذهبية ومقارعة أميركا والصين في البطولة المقبلة التي ستقام في لندن 2012. لذلك نأمل أن نتعلم من هؤلاء كيف يصنعون من الرياضيين نجوما، وكيف يحصدون الذهب تباعا، ونحن لا نطلب المستحيل ولكن نتمنى استغلال الشباب البحريني بالصورة الصحيحة.

ففي البحرين خامات رياضية تحتاج إلى الرعاية والاهتمام لكي تحقق ما حققه البطل الأولمبي رشيد رمزي وغيره من الأبطال.