قال مسئولون أمس (الأربعاء) إن الأردن الذي يواجه ضغطا عاما بعد اتفاق مبادلة السجناء بين «إسرائيل» وحزب الله أفرج عن أربعة سجناء «كانت إسرائيل» قد سلمتهم العام الماضي ليكملوا عقوبتهم في بلدهم.
وأغضبت هذه الخطوة دبلوماسيين إسرائيليين قالوا إنها تخالف شروط اتفاق تم إبرامه في يوليو/ تموز الماضي ويمضي بموجبه الأربعة - الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين- 18 شهرا في سجن أردني قبل إطلاق سراحهم.
ويقول مسئولون إن الأربعة وهم سلطان العجلوني وأمين الصانع وخالد ويوسف أبو غليون كانوا مسئولين عن عمليتين منفصلتين أدت إلى مقتل إسرائيليين.
وقال مسئولون أردنيون آنذاك أن الاتفاق كان بمثابة انفراجة بعد سنوات من المفاوضات مع حكومات إسرائيلية متعاقبة عارضت الإفراج عن أسرى عرب تقول إن «أيديهم ملطخة بالدماء».
وهم يؤكدون أن الاتفاق يتيح الإفراج الفوري عن السجناء إذا ما وافقت «إسرائيل» على إطلاق سراح فلسطينيين أو عرب غيرهم يقضون أحكاما مؤبدة وذلك في ظل أي مبادلة للسجناء يجري الاتفاق عليها مستقبلا مع حزب الله أو حركة «حماس».
من جانب آخر، بدأت محكمة أمن الدولة النظر في قضية ثلاثة أردنيين متهمين بالإرهاب والتخطيط لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة في مايو/ أيار الماضي ضد أحد كنائس عمّان.
وقال المصدر إن «المتهمين ماجد محمد القطناني (22 عاما) وعلي فايز أبو عرب (23 عاما)، نفيا خلال جلسة اليوم (أمس) وهي الأولى في هذه القضية، التهم الموجهة (...) بالتخطيط للاعتداء على كنيسة بسيارة مفخخة أم لا».
العدد 2176 - الأربعاء 20 أغسطس 2008م الموافق 17 شعبان 1429هـ