في مرسمه الخاص يعيش الفنان البحريني محسن إبراهيم التيتون بين إزميله وطينه، وأفران حرق الطين. يقضي أيامه في بيت ريفي جميل، يضم بركة سباحة، وحديقة صغيرة جميلة. «فضاءات» زارته في معتكفه الهادئ... لتنقل هذه اللقطات.
عُرف التيتون بنشاطه الفني الثري وتنوع تجربته، فهو عضو مؤسس في عدد من الجمعيات: خزافي البحرين، البحرين للفنون التشكيلية، البحرين للموهبة والإبداع، ومركز شباب النعيم.
التيتون - الحاصل على دبلوم عالٍ في التربية الفنية في العام 1974 - شارك في عدد من الدورات الخاصة بالخزف في المملكة المتحدة واليابان وتركيا، وله العديد من الندوات والمحاضرات والدراسات لطينية البحرين مع مركز البحرين للدراسات والبحوث. وشارك عضوا في لجان التحكيم في عدد من المسابقات الفنية، ودرّب الكثير من العاملين في المؤسسات الحكومية والأهلية في فن الخزف.
وبعد مشوار طويل من تدريس الفن في المدارس الحكومية، والعمل اختصاصي خزف بوزارة التربية والتعليم لأكثر من خمسة وثلاثين عاما تقاعد العام الماضي، ولكن لم يكن التقاعد يعني له نهاية المطاف، فقد فتح نوافذ أخرى للعطاء من خلال عمله التطوعي في المجتمع، إذ يعتبر من مؤسسي جمعية الصم البحرينية، ويشغل منصب نائب الرئيس. ووفّر له التقاعد مزيدا من الوقت للقيام بأعمال فنية جديدة.
في الاستوديو الخاص بأعماله الخزفية يحكي لك التيتون حكاية أعماله الفنية المتنوعة، المشبعة بعبق الماضي والرموز التراثية. فهذا عمل يحكي قصة الكرم العربي، بدءا بالأبواب المغلقة حيث يستقبلك البور وآية التعويذة، التي تفضي بك إلى بهو المنزل، ليستقبلك أهله بماء الورد، في ألوان زاهية. وهذه لوحة زرقاء تحكي عن الوشائج التي تربط أفراد العائلة، حيث يحمل الأبوان على عاتقهما أعباء الأسرة.
في فترة الثمانينيات، قدّم أعمالا إسلامية من لوحات وآيات استلهم فيها التراث المحلي، بما فيها الزخرفة المحلية والخط العربي الجميل.
أعمال التيتون مشبعة بالرموز الدينية والتراثية، وتجد المسجد والمحراب والبيت البحريني القديم كلها حاضرة في أعماله. كما ستشم عبق الشرق، وتقرأ سور المعوّذات، وتشاهد المباخر والأبواب القديمة.
بين الأعمال الفنية التي توقف عندها التيتون «صرخة ألم» التي أنتجها في التسعينيات. تحكي عن ضغوط الواقع السياسي على المجتمع، وتكميم الأفواه والحصار الذي دفع إلى انفجار في الدماغ، وإطلاق صرخة الألم الفظيعة باستخدام طريقة الطرق على المعادن.
هناك أعمال نفّذها بهذه الطريقة، ولدقة الصنعة تحسب هذه المعادن من الأخشاب... وبعض الأخشاب تحسبها من النحاس الأحمر... ويرجع ذلك إلى استخدام تقنيات فنية عالية.
خريج المعهد العالي للمعلمين في العام 1973، إذا زرته اليوم في معتكفه الفني فستلقاه عاكفا على إزميله وطينه.
الجوائز
1974: جائزة النحت - البحرين.
1976: جائزة ديلمون الأولى - البحرين.
1977: جائزة تقديرية لمعرض الفنون التشكيلية السادس والعشرين - البحرين.
1997: جائزة النحت التقديرية - الكويت.
1999: ميدالية مهرجان المحرس الدولي - تونس.
المعارض
1974ـ2003: جميع معارض البحرين لوزارة الإعلام بمملكة البحرين.
- معرض السنتين - الكويت.
- معرض السنتين - المغرب.
- معرض السنتين - الدوحة.
1983: معرض جمعية الفنون التشكيلية الكويتية - الكويت.
1984: بينالي القاهرة الدولي الأول - القاهرة.
1984: معرض الجمعية - لندن.
1988: معرض الخزف الشخصي الأول بالبحرين.
- المهرجان الثقافي السوري - سورية.
1993ـ2003: معارض جمعية خزافي البحرين
- مهرجان أصيلة - المغرب.
1988: بينالي القاهرة الدولي الرابع للخزف - القاهرة.
1998: مهرجان الخزف الأول والثاني والثالث لجمعية خزافي البحرين .
1999: المعرض الدولي - تونس.
2000: معرض الخزف الأول - الكويت.
2000: بينالي القاهرة الدولي الخامس للخزف - القاهرة.
2001: رئيس وفد متدربات الأسر المنتجة إلى الفسطاط - القاهرة.
2002: بينالي القاهرة الدولي السادس للخزف - القاهرة.
2004: معرض الكويت لأربعة خزفيين بحرينيين - الكويت.
2005: معرض خاص - الدوحة.
2006: معرض خزافين من العالم بجامعة الأناضول - تركيا.
العدد 2176 - الأربعاء 20 أغسطس 2008م الموافق 17 شعبان 1429هـ