العدد 2176 - الأربعاء 20 أغسطس 2008م الموافق 17 شعبان 1429هـ

لشقائق النعناع

إلى: س.د

أيُّ قيامةٍ ستَمُرُّ

من هذا السياجِ؟

أقولُ: كيف يحقُ لامرأةٍ

قياسُ الضوءِ من فُسْتانها

ونهارِها الشخصيِّ؟

كيف يحقُ لامرأةٍ

تذكُّرُ أمسِها فيما تبقَّى

من غدٍ نخشاه في أشباحنا؟...

لشقائقِ النَّعْنَاعِ والنُّعْمَانِ

ترسمُ ظلَّها وترا على إيقاعنا...

صفة إلى المجهولِ

من أسمائِنا وسمائِنا...

وأقولُ: كيف يحقُ لامرأةٍ

تداركُ حزنِهَا

إنْ لمْ نجزْ لصباحها؟

ونُصِرُّ أنْ نتنفسَ الجهتين: نَعْنَاعَا ووردَ عنائِنا...

وأقولُ: كيف يحقُ لامرأةٍ

ذهابٌ في السرابِ؟

إذا اكتفينا بالألُوهَة

وانكسرْنا فضَّة

ومشى إلينا من قيامته صليبٌ

و»اتضحْنا» في «غموضِ» عشائِه

ليدلَّنا يوما علينا...

وأقولُ: كيف يحقُ لامرأةٍ

ذهابٌ في «الغِنَاءِ» وفي «العَنَاءِ»

ولم نزلْ نبني

من التَرْحَال وهْمَ «غيابنا» و«بقائنا»...

وأقولُ: كيف يحقُ لامرأةٍ

مساءٌ ليس فيه «غموضنا» و«وضوحنا»؟

وأقول: كيف يحقُ لامرأةٍ

نهوضٌ من سريرِ

صبابتيْن، ووردتيْن، وطعنتيْن

إذا اكتشفنا أنها

في غُصَّتيْنِ «مماتُنا» و«حياتُنا»؟

العدد 2176 - الأربعاء 20 أغسطس 2008م الموافق 17 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً