ذكر أحد الأشخاض في تعليقه على تصريح مدير بعثة البحرين في الدورة الأولمبية اقتراحا جميلا جدا يتلخص في أنْ تقوم أيّ دولة عربية بتجنيس السباح الأميركي فيلبس الذي حقق لوحده 8 ميداليات ذهبية، أو أحد العداءين السريعين الجاميكيين بولت أو فريزر أسرع رجل وأمرأة في العالم من أجل أن يضمن أحدهم حصد أكثر من ميدالية ذهبية وبشكل أكبر مما لم تحققه جميع الدول العربية بأكملها.
وتابع يقول:» لماذا لا نقوم بتجنيس فيلبس الذي حقق ذهبيات أكثر مما حققته جميع الدول العربية وبكلّ أنواع الميداليات وبالتالي نقوم بالصرف على شخص واحد فقط بدل أنْ نجنس أعدادا لا تحصى من الأفارقة الذين لا يقوون على تقديم أي شيء، ما عدا الحصول على مبالغ العقود والمعسكرات المتنوعة وغيرها من الأمور الخفية».
هذا الكلام جاء نتيجة التصريحات المغالطة التي أطلقها مدير بعثة البحرين لوكالات الأنباء العالمية ومفاخرته بنجاح عملية الاستيراد التي يقوم بها الاتحاد وبتوجيه أكيد من المؤسسة العامّة للشباب والرياضة، فكيف يا ترى سينطق لسانه بعد النتائج السلبية التي حققها اللاعبون الذين فشلوا حتى في الوصول إلى الأدوار النهائية في ألعاب القوى، أو على الأقل المنافسة بشراسة، كما حدث للعداء طارق مبارك الذي لم يكن قادرا على الركض في سباق 3000 متر وجاء في المركز الحادي عشر، وبالطبع يعد لدى المسئولين المعنيين إنجاز بحد ذاته؛ لأنه تأهل إلى الدور النهائي.
في الحقيقة اقتراح هذا الشخص ولو أنه جاء من باب الفكاهة والطرفة، إلا أنّ له أكثر من مغزى يجب أن تستفيد منه جميع الدول العربية الراغبة في التجنيس، ولا سيما دولتنا الحبيبة، من حيث البحث بشكل عميق عن اللاعب الجيّد الذي سيخدم الوطن، وليس اللاعب الذي سيكلف البلد كما هو حال كثير من لاعبينا المستوردين، وبالتالي كان من الأصلح لهذا المسئول أنْ يسكت ولا يدلي بهذه المغالطات، إلا إذا جاءت بأوامر من أطراف أخرى.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 2175 - الثلثاء 19 أغسطس 2008م الموافق 16 شعبان 1429هـ