تصل الى موقع «الوسط اونلاين» يوميا مئات الرسائل البريدية التي يعرض خلالها القراء وجهات نظرهم على موضوع أو صورة صحافية منشورة. وميزة هذه التعليقات الإلكترونية أنها تشير الى توجه الرأي العام بشأن مختلف الأخبار والقضايا المنشورة والتي يمكن أن تعد - في حال دراستها - مصدرا ثريا لمعرفة اتجاهات الجمهور والقراء، الامر الذي لم يكن ممكنا الحصول عليه بهذه السرعة قبل سنوات قليلة.

يعرف الجميع أن الصراع بين وسائل الاعلام المختلفة ليس جديدا فهو قائم منذ بدأت الصحف بالصدور ليزداد حجم الصراع مع اكتشاف المذياع ومن ثم التلفزيون وما حمله معه من صورة متحركة وسعت عند المشاهد حواس جديدة كان يفتقدها، لتدخل بعدها شبكة الانترنت على خط الصراع بعد أن أتاحت أمام الجمهور ما يشبع رغباته في الحصول على المعلومة من المواقع الإلكترونية أو الصحف والقنوات الإذاعية والتلفزيونية وبمختلف اللغات وعبر آلاف الكيلومترات بكبسة واحدة. وعندما عرف القائمون على الإعلام قبل سنوات قليلة أن المنافسة بدأت تأخذ منحنيات أصعب بدأ صراع جديد يتمثل في من سيأخذ مكان الآخر عند الجمهور من وسائل الإعلام، الصحافة المقروءة أم المسموعة أم المشاهدة أم الذي يجمعها في وسيلة واحدة هي شبكة الانترنت.

الإجابة الجاهزة قد تكون لصالح الانترنت، الذي تحول في سنوات قليلة الى ما يشبه الفرس الجامح، وخصوصا بعد أن أطلق خيال العلماء عنانه، لكن مختلف وسائل الإعلام التقليدية عرفت كيف تصعد موجة الإنترنت ليتوجه معظمها نحو الشراكة بدلا من إعلان الحرب.

من هنا كانت الشراكة، ففي هذه الصفحة المطبوعة من «الوسط اونلاين» نعرض مجموعة من آراء القراء وتعليقاتهم على ما ينشر في الموقع الالكتروني لـ «الوسط»، وهي تعليقات معدلة من الناحية اللغوية، وملائمة للغة النشر الطباعي لكن من دون التدخل في فكرة الموضوع المطروحة.