انخفضت أسعار النفط إلى نحو 112 دولارا أمس (الثلثاء) بعد أن مرت عاصفة مدارية بخليج المكسيك من دون أن تصيب منشآت النفط والغاز هناك.

وكان سعر الخام الأميركي منخفضا 71 سنتا إلى 112,16 دولارا للبرميل ومزيج برنت خام القياس الأوروبي منخفضا 73 سنتا إلى 111,21 دولاراَ للبرميل.

وتراجع سعر النفط للجلسة الرابعة على التوالي أمس بعد أن اجتاحت العاصفة فاي، سادس عاصفة في موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي هذا العام ولاية كاليفورنيا.

ولم تصل العاصفة إلى مستوى الإعصار أو تسبب أضرارا كبيرة في خليج المكسيك مركز إنتاج النفط في الولايات المتحدة.

وبعد انخفاض سعر النفط بنسبة 24 في المئة عن ذروته التي تجاوزت 147 دولارا للبرميل في منتصف يوليو/ تموز انقسم المستثمرون بشأن توقعات اتجاهه.

وقال سمسار: إن «السوق منقسمة بالتساوي بين من يعتقدون أنه سيرتفع ومن يعتقدون أنه سينخفض».

واستمر انخفاض استهلاك النفط في الولايات المتحدة ودول متقدمة أخرى مع تباطؤ الاقتصاد في الضغط على الأسعار في حين مازال نمو الطلب في الصين قويّا.

وقال رئيس بنك فيلادلفيا الاحتياطي الاتحادي، ريتشارد فيشر أمس الأول (الإثنين) إن نمو الاقتصاد الصيني قد يعطي دعما قويّا للطلب العالمي على الطاقة ما سيكون له أثر

واضح على الأسعار في الأجل الطويل.

وسجلت أسعار سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفاعا طفيفا في تعاملات مطلع أسبوع التداول في البورصات العالمية أمس الأول.

وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس أن متوسط سعر البرميل الخام (159 لترا) سجل أمس 108,68 دولارات مقابل 107,88 دولارات الجمعة الماضية.

ويشكل النفط من إنتاج دول أوبك نحو 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.

يذكر أن سلة خامات الأوبك تضم 13 نوعا، هي خام (صحاري) الجزائري و(ميناس) الأندونيسي والإيراني الثقيل و(البصرة) العراقي وخام التصدير الكويتي وخام (سدر) الليبي وخام (بوني) النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام (مريات) والخام الفنزويلي و(غيراسول) الأنغولي و(أورينت) الأكوادوري.

من جانب آخر، قال رئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية شكري غانم أمس: «إن من المستبعد أن تغير منظمة أوبك مستوى إنتاج النفط في الاجتماع الذي يعقده وزراؤها في التاسع من سبتمبر/ أيلول المقبل في فيينا».

وقال غانم أيضا لـ «رويترز» هاتفيّا إن انخفاض أسعار النفط عن مستواها القياسي الذي بلغته الشهر الماضي سيكون مؤقتا على الأرجح.

وأضاف أن الإمدادات تزيد على الطلب في أسواق النفط لكن عوامل أخرى تتجاوز العرض والطلب مثل المضاربة تؤثر على الأسعار.

«تشيودا» اليابانية تقدم عرضا لمشروعات مصافٍ تصديرية في السعودية

طوكيو - رويترز

قالت شركة تشيودا اليابانية للهندسة النفطية أمس (الثلثاء) إنها وشركة سامسونغ الهندسية الكورية الجنوبية يعدان عرضا لمشروعين لمصفاتين تصديريتين تخطط لهما شركة أرامكو السعودية مع كونوكو فيليبس الأميركية وتوتال الفرنسية. وتقدر قيمة العقود بنحو 200 مليار ين نحو (1,8 مليار دولار). وأبلغ رئيس تشيودا، تاكاشي كوبوتا «رويترز» أن الشركة تعتزم إعلان تحالف أو اثنين مع شركات هندسية أخرى عندما تكشف النقاب عن نتائج أعمالها نصف السنوية في نوفمبر/ تشرين الثاني. وتسعى تشيودا التي تقلصت أرباحها العام الماضي بسبب تركزها الشديد في قطر للحصول على عقود جديدة في مجالات مثل المصافي وتطوير الحقول وإقامة منشآت إنتاج نفطية في آسيا وأميركا اللاتينية في إطار سعيها إلى تنويع مصادر دخلها وأسواقها. وسعت الشركة العام الماضي إلى جمع 60 مليار ين من ميستوبيشي كورب، أكبر مؤسسة تداول في اليابان، عن طريق إصدار أسهم جديدة لتمويل إستراتيجيتها للنمو وخطط لاندماجات وعمليات استحواذ ولتتبع مشروعات متعلقة بالطاقة من خلال مشروعات مشتركة مع ميتسوبيشي التي تملك حصة 33,4 في المئة من أسهم تشيودا.

وقال كوبوتا: «نحن نأمل في خفض معدل الربح من مشروعات الغاز الطبيعي المسال (عن طريق تنويع النشاط بدرجة أكبر) إلى أقل من 50 في المئة في السنة المالية المقبلة من 70 في المئة في الوقت الراهن». وتشيودا التي تهيمن على سوق مشروعات الغاز الطبيعي المسال في العالم بحصة 50 في المئة شهدت انخفاضا في أرباحها بنسبة 59 في المئة إلى 9,6 مليارات ين في السنة المنتهية في مارس/ آذار متضررة بارتفاع الكلفة وتعطيلات في 6 مشروعات للغاز الطبيعي بمليارات الدولارات هي الأكبر في العالم في قطر. وقال كوبوتا إن نتائج العروض المقدمة لمشروعي المصافي في ينبع والجبيل بالسعودية لمعالجة الخام العربي الثقيل ستعلن في مطلع العام المقبل. ولم يفصح عن التحالفات المعتزمة مع شركات هندسية أخرى.