لم تكن المنامة العاصمة لوحدها مساء أمس تصدح بضحكات الأطفال وتتزين بأجمل الديكورات وتزهو بالزينات، ولم تكن لوحدها تغص بالجماهير التي تتبادل التهاني بناصفة شعبان ومولد الإمام المهدي (ع)، فالكثير من مدن وقرى البحرين الممتدة من المحرق إلى قرية دار كليب غطت شوارعها المجسمات الجميلة واصطبغت بأنواع الحلويات والأطعمة فضلا عن «القرقاعون» الذي كان محمّلا على ظهور الأطفال في أكياس زاهية ومختلفة، لكل واحدة منها «ستايل» ينافس الآخر.

أصوات الأناشيد دوّت في أرجاء المدن والقرى، وأبواب البيوت فتحت على مصراعيها لاستقبال الأطفال وإهدائهم «القرقاعون» الذي اختلط في غالبه بالحلاوة و «السكسبال» والنقود، أما النساء فقد تنافسن مع أطفالهن في لبس أجمل الثياب المعبرة عن فرحتهن بهذه المناسبة. وعلى رغم الازدحام الذي عم شوارع البحرين فإن مساجد ومآتم البحرين هي الأخرى لم تخلُ غالبيتها من إقامة فعاليات الاحتفال بمولد الإمام المهدي (ع) بـ «جلوات» وأهازيج وكلمات بالمناسبة، ثم قامت بتوزيع الأطعمة التي لم تتوقف طوال مساء أمس. ولم تقطع «صلاة الآيات» بسبب الخسوف الذي حدث البارحة فرحة الأطفال والشباب، بل إن الكثير من المناطق مزجت الفعاليتين في قالب جماعي جميل.