استنكر عضو كتلة الوفاق السيدعبدالله العالي تجاهل الحكومة للدراسات الأثرية التي تدعو البحرين للاهتمام بتاريخها وآثارها وحضارتها، في الوقت التي تسعى للاستثمار بتجريف هذه الآثار في البر والبحر، موضحا أن البحرين تمتلك آثارا قل نظريها في العالم يمكن أن تحول البحرين إلى منطقة جذب سياحية علمية تكون محط أنظار الباحثين. واستغرب العالي في تصريحٍ له أمس صمت وزارة الإعلام وإدارة الثقافة والتراث الوطني على وجه الخصوص، على ما يجري حاليا في منطقة كرباباد وشمالها حتى منطقة فشت الجارم التي تحتوي على الكثير من الآثار المطمورة، التي لم تحرك وزارة الإعلام ساكنا للتنقيب عنها ودراستها.

وقال العالي: «من الملاحظ أن إدارة التراث تلاحظ الجرافات في البحر وهي تزيل وتطمر ما تبقى من آثار تاريخية ولم تسع لحمايتها ومنع التعدي عليها، كما هو الحال مع المناطق الآثرية الأخرى في عالي والرفاع ومدينة حمد وأبوصيبع وجنوسان والشاخورة والقلعة وغيرها مما خفيت معالمها الآثرية والتاريخية».

وشدد العالي على أن الواقع والتاريخ يشهد أن هناك علاقة وثيقة بين قلعة البحرين في كرباباد ومنطقة الجارم التي أستبيحت وتعرضت للتدمير، ومن المحتمل أن تتعرض للدفان لمحو كل أثر تاريخي يكشف عن حضارة البحرين فيها.