نفت وزارة التربية والتعليم ما أوردته الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني نقلا عن صحيفة إسرائيلية من مشاركة وفد طلابي بحريني رسمي في زيارة لسفارة «إسرائيل» بالولايات المتحدة الأميركية.
وقالت مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة وداد الموسوي إنّ جميع الوفود الطلابية التي تزور الولايات المتحدة الأميركية تقوم بتنفيذ برامجها بالتنسيق مع الملحقية الثقافية بسفارة مملكة البحرين بواشنطن.
وبخصوص ما ورد في بيان الجمعية من أنّ وزارة التربية لم تفصح عن نتائج التحقيق الذي وعدت به بشأن معلمة بمدرسة خاصة دعت الطلبة إلى تلوين أعلام الدول ومن بينها علم «إسرائيل» العام الدراسي الماضي، أفادت الموسوي أنّ الوزارة كانت أعلنت قيامها بتوجيه تنبيه كتابي إلى المعلمة الأجنبية بالمدرسة الخاصة المعنية، وخصوصا أنّ نتيجة التحقيق خلصت إلى أنّ عمل المعلمة لم يكن مقصودا ولا تقف وراءه أهداف سياسية، حسب إفادة المدرسة.
وعبّرت الموسوي عن أسفها لادعاء الجمعية في بيانها أن وزارة التربية والتعليم تعدّ من أكثر الوزارات التي تتداول أنباء عن مشاركتها أو ابتعاث طلبة في برامج يشارك فيها الوفود الرسمية الإسرائيلية، وقالت إنّ الوزارة لم تنسق لأي برنامج من هذه البرامج، وإن الوزارة في سياستها وعلاقتها ملتزمة بسياسة مملكة البحرين على كل الأصعدة.
وأكدت أنّ هذه الادعاءات تسيء إلى المشاركات المتميزة والمشرّفة التي تقوم بها الوفود الطلابية من وزارة التربية والتعليم في المحافل الخارجية وتحقيقها لنتائج ترفع اسم البحرين عاليا.
... و «مقاومة التطبيع» تؤكد: الخبر منقول عن «يديعوت أحرونوت»
المنامة- جمعية مقاومة التطبيع
عبر أمين سرّ الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني عبدالله عبدالملك عن استغرابه من نفي مديرة إدارة العلاقات العامة في وزارة التربية والتعليم وداد الموسوي في الوقت الذي تداولت صحف الكيان الخبر.
وتساءل عبدالملك «كيف تكون الوزارة على علم بالوفود الطلابية، في الوقت الذي أكدت فيه إحدى صحف العدو خبر الزيارة ونقلته عن مسئول للعلاقات العامة في الوزارة»، بحسب عبدالملك.
وأضاف «لا تستطيع الوزارة أو أية جهة أخرى حجب الأخبار التي باتت مصادرها عدة، سواء على مستوى الفضائيات أو المواقع الالكترونية للصحف في جميع أنحاء العالم، وبالتالي على مديرة العلاقات العامة أن تتجشم العناء وتدخل إلى موقع الصحيفة (يديعوت أحرنوت) باللغة الانجليزية لتتبين من الخبر قبل أن تنفيه».
وتابع «إذا كانت الوزارة بحق ليست على علم بزيارة الوفد فعليها أن ترفع دعوى على الصحيفة لتطالب برد اعتبار للوزارة وللشعب البحريني الرافض للتطبيع مع الكيان الغاصب بكل أشكاله، ولتثق الوزارة أن الشعب البحريني بكل فئاته ومؤسساته سيكونون داعمين لخطوتها تلك».
ودعا عبدالملك «اللجنة البرلمانية لمناصرة الشعب الفلسطيني إلى التحرك بجدية من أجل تبيان حقيقة الأمر، وتأكيد التزام المؤسسات الرسمية بالدعوات السابقة التي أطلقها مجلس النواب القاضية بوقف أية خطوات تطبيعية أيا كان شكلها مع الكيان الغاصب، وذلك على خلفية لقاء وزير الخارجية البحرينية نظيرته الصهيونية».
وأكد أن «الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع لا تسعى إلى الادعاء على أية جهة رسمية كانت أم أهلية جزافا، بل هي تنطلق من إيمان حقيقي بضرورة تحصين المجتمع من التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتعلن تحركاتها إذا ما كانت هناك تحركات فعلية واقعة على الارض تستهدف التطبيع».
ولفت إلى أن «الجمعية كانت ومازالت تنأى عن الزج بنفسها في أية مهاترات غير مبنية على معلومات يمكن الاستناد عليها»، مشيرا إلى أن «دعوتنا كانت تهدف إلى توضيح الموضوع للرأي العام، لاسيما بعد الخبر الذي نشر».
العدد 2172 - السبت 16 أغسطس 2008م الموافق 13 شعبان 1429هـ