أعرب الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج بيرون ناف ليل أمس عن أنه راضٍ عن عمليه التطوير الحاصلة في الشركة لتعزيز موقعها التنافسي، واصفا تلك التطويرات بأنها «تسير بشكل مُرضٍ».
ناف وخلال حفل أقيم بنادي الشركة ليل أمس لتكريم الطلاب المتفوقين من أبناء الشركة، أشار إلى أن التعاون بين الشركة ونقابة العمال بها ركن أساسي من الخطة التطويرية لإعادة إنعاش الشركة التي أكد أن الهدف منها ليس فقط تحقيق الربحية وإنما تعزيز موقع البحرين والدفع بعجلة التقدم من خلال مساهمات الشركة. معتبرا أن عودة التناغم بين الشركة والنقابة مؤشر على مدى تطور العلاقة بين الطرفين، ومبينا أن الطرفين ينتهجان أسلوبا منفتحا وصادقا في تعاملهما بهدف تطوير أداء الشركة، وأن الشد والجذب الذي يطرأ يجري في وسط أجواء منفتحة ومتفهمة تسعى لتحقيق تلك الأهداف بشكل يعود بالنفع على الشركة والعمال والبلاد.
من جانبه نفى نائب رئيس نقابة عمال طيران الخليج خالد العرادي في كلمة ألقاها خلال الحفل، الأنباء التي أشيعت عن انتخابات مبكرة للنقابة، وانتقد ما وصفه بـ «التشويه» للجهود المبذولة من قبل المسئولين والعاملين في الشركة للنهوض بها والوصول بها إلى الربحية، كاشفا أن النقابة انضم إليها 123 موظفا ما يؤكد دعم العاملين في الشركة لها.
وبدوره أشار رئيس النقابة بالشركة محمد سالم خميس خلال الاحتفالية التي أقيمت لتكريم الطلبة المتفوقين من أبناء العاملين في الشركة إلى أن «تفوق أبناء الزملاء في نقابتنا هو نجاح للجميع»، وأضاف «اننا بجانب عملنا من أجل تحسين ظروف العمل والظروف الوظيفية للأعضاء فإننا نهتم بالجوانب الاجتماعية التي نعتقد جازمين أنها تشكل دوافع مهمة لدفع الانجاز الوظيفي وزيادة الإنتاجية في الأداء الوظيفي، لذلك فإننا نعتز اليوم بتكريم المتفوقين من أبنائنا الطلبة والطالبات لكونهم استطاعوا بجهودهم تحقيق التفوق في مراحل دراستهم المختلفة».
واضاف خميس «ندعو الشركة إلى أن تضع في اعتبارها توظيف من يستطيع أن يرتقي منصة التفوق هذه بأعداد تقررها الإدارة التنفيذية، فهي آلية مهمة لضم أبرز أبناء الموظفين من الناحية العلمية والدراسية إلى صفوف العاملين بهذه الشركة، واننا نعتقد بأن الإدارة التنفيذية الحالية وضمن التعاطي السمح والمتفهم القائم هي قادرة على الاستجابة لمثل هذا التوجه الخيّر».
أما العرادي فأكد في كلمته «أن العلاقة الطيبة والسمحة مع القائمين على هذه الشركة، أصبحت تحقق مصالح العمال والموظفين، وهو أمر طالما سعينا إليه وناضلنا من أجل تحقيقه، ودخلنا في مواجهة مع الإدارة التنفيذية السابقة، لكنها كانت ذات كلفة عالية على المستوى الاجتماعي والمعاشي والوظيفي، إلا أننا كنا مقتنعين بأن هذه الطريق الوحيدة أمامنا، ولم يكن هناك غيرها، وذلك بحكم تكوين وتركيب الإدارة السابقة. لذلك نسعى اليوم لتحقيق مصالح جزئية، ولكنها في الوقت ذاته مصالح تراكمية، تأخذ في الاعتبار أن إعادة موظف مفصول إلى عمله وحماية رزقه ورزق أطفاله، أو الحيلولة دون فصل موظف، هو أمر يتجاوز بكثير المصالح الفردية التي تسعى إلى خلق زوابع وتحركات لا طائل من ورائها، كما انها تأخذ في الاعتبار أن تحقيق زيادات في الرواتب لعدد كبيرة من العمال، وإن كانت جزئية، أفضل من تحقيق مصالح فردية وشخصية لمن يثير حفيظة وعواطف من يعتقد أن التحركات العفوية تؤدي إلى تحقيق مطالب للعاملين بشركة طيران الخليج».
واستطرد نائب رئيس النقابة «ان ما تثيره إحدى الصحف من أقاويل وأخبار... هو قائم على مناكفات وتجاذبات للقوى السياسية، ولا يهدف إلى تحقيق مصلحة العمال. ونؤكد للجميع أن الحديث عن انتخابات مبكرة لنقابة عمال طيران الخليج، هو محض اختلاق مدفوع من أفراد لديهم مشكلات تتطق بتكوينهم الخاص، كما أن القيام بتشويه الجهود المبذولة من قبل المسئولين والعاملين في الشركة من أجل النهوض بها ونقلها إلى مراحل الربحية وزيادة النقل الجوي للمسافرين، هي عملية عبثية تستهدف الإيحاء بأن كل من يعمل بهذه الشركة ويعمل لها، هم من غير المخلصين». مردفا «كشفت مسيرة نقابة عمال طيران الخليج في المرحلة الراهنة، عن عملية تضامن وطنية، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تحقيق مصالح العمال والموظفين بالطريقة الممكنة، فإنها تستهدف أيضا تحقيق مصلحة وطنية، تتمثل في إبقاء شركة طيران الخليج شركة رائدة بين قريناتها من شركات النقل الجوي في منطقة الخليج والمنطقة العربية».
وأضاف «يسعدنا أن نعلن للحضور الكرام، ومن يريد أن يسمع، أن مجلس الإدارة بالنقابة وافق في هذا الشهر على قبول 123 من الموظفين المتقدمين إلى عضوية النقابة، وهو المؤشر الحق لتزكية مساعي النقابة وانجازاتها».
العدد 2172 - السبت 16 أغسطس 2008م الموافق 13 شعبان 1429هـ