قالت وزارة الداخلية إنها حققت إنجازا جديدا على مستوى العالم؛ بفوزها للعام الثاني على التوالي بجائزة الإنجاز المتميز على المستوى الأمني، كواحدة من أفضل الجهات المطبقة لنظم المعلومات الجغرافية الأمنية على مستوى العالم. وقد نالت الجائزة عن مشروع نظام المعلومات الجغرافي الأمني الذي تضطلع به الوزارة. وقال القائم بأعمال مدير إدارة الأشغال بوزارة الداخلية الرائد وليد الحمدان إن «هناك 400 ضابط وفرد من الكفاءات البحرينية بالوزارة ينفذون هذا المشروع».
المنامة - وزارة الداخلية
حققت وزارة الداخلية إنجازا متميزا جديدا على مستوى العالم، وذلك بفوزها للعام الثاني على التوالي بجائزة الإنجاز المتميز على المستوى الأمني (special Achievement in GIS SAG Award)، كواحدة من أفضل الجهات المطبقة لنظم المعلومات الجغرافية الأمنية على مستوى العالم.
وفازت الوزارة عن مشروع نظام المعلومات الجغرافي الأمني (Geographic Security System)، وتم تسليم الجائزة إلى الوفد الممثل للوزارة، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الثامن والعشرين لمؤسسة معهد بحوث النظم البيئية (ESRI) الذي يعد أكبر ملتقى من نوعه في نظم المعلومات الجغرافية في العالم، والذي عقد بمدينة سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأميركية، بحضور أربعة عشر ألف وخمسمائة شخص يمثلون أكثر من 124 دولة على مستوى العالم.
من جهته، أهدى وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، هذا الإنجاز الجديد إلى القيادة السياسية في البلاد، لما تلقاه الوزارة من دعم مستمر منها، كما وجه الوزير الشكر إلى جميع الضباط والأفراد الذي أسهموا بإنجاز هذا المشروع الذي سيعود بالنفع على المواطنين.
وكانت وزارة الداخلية قد فازت بهذه الجائزة لأول مرة في العام الماضي، على المستوى الإداري في فعاليات المؤتمر الدولي السنوي لمؤسسة معهد بحوث النظم البيئية الذي عقد بمدينة ريدلاند. ويكتسب الفوز بالجائزة هذا العام على المستوى الأمني أهمية خاصة، على اعتبار أن العمل الأمني هو صميم عمل الوزارة.
من جانبه، أشار القائم بأعمال مدير إدارة الأشغال بوزارة الداخلية الرائد وليد خليفة الحمدان إلى أن هذا الإنجاز الجديد يأتي بفضل توجيهات وزير الداخلية، التي كانت لها أبرز الأثر في تطوير العمل داخل الوزارة، من خلال تطبيق أحدث النظم التكنولوجية الحديثة على مستوى العالم.
وقال الحمدان: «إن النظام الجغرافي الأمني هو نظام يربط بين الإدارات بشكل آلي ومتكامل مما يساهم في تحسين سرعة الاستجابة للأحداث، والتحليل المتكامل للمعلومة الأمنية، واتخاذ القرارات بما ينعكس بشكل إيجابي على تحقيق أعلى مستويات الأمن بالمملكة، وهو يمثل أداة فعالة للمساهمة في تخطيط العمليات الأمنية وإدارة الأزمات، وذلك بما يمثل إضافة وتدعيم للأنظمة التكنولوجية الحالية».
وتشارك 13 إدارة من إدارات وزارة الداخلية و5 مديريات شرطة في هذا المشروع؛ بحثا عن تحقيق أعلى مستويات الخدمات الأمنية للمواطن.
كما يساهم النظام في عمليا تحليل الجرائم والحوادث، من خلال إتاحة الإمكانية لتحديد الموقع الخاص بالحادث، بالإضافة إلى البيانات التفصيلية الخاصة بالموقع المحيط على الخرائط الرقمية.
وأوضح القائم بأعمال مدير إدارة الأشغال أن «هناك 400 ضابط وفرد من الكفاءات البحرينية بالوزارة، يقومون بتنفيذ هذا المشروع، وأنه تم اختيارهم بعناية من الجنسين على أساس التخصصات المطلوبة، قبل انطلاق المشروع بسنة وثمانية أشهر، وتم إعدادهم بشكل جيد من خلال دورات داخل البحرين وخارجها، وأشار إلى إن المشروع أصبح جاهزا الآن للتشغيل».
ونوه الحمدان أن «المواطن البحريني سوف يلمس نتائج العمل بهذا المشروع الأمني المتطور، من خلال سرعة الاستجابة الأمنية للبلاغات والتحركات المطلوبة، وتحقيق أقصى درجات الأمن والحماية للمواطن».
يشار إلى أن معهد أبحاث البيئة (ESRI) هو رائد تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية في العالم، وهو يقوم بتنظيم مؤتمر سنوي، يدعو فيه المتخصصين والمهتمين بنظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها، من جميع أنحاء العالم ومن ثم تقديم جوائز للهيئات والمؤسسات المختلفة، التي قامت بعمل تطبيقات وبرامج تفيد المجتمع، وتسهم في التطور والتقدم باستخدام أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال.
العدد 2172 - السبت 16 أغسطس 2008م الموافق 13 شعبان 1429هـ