فاجأنَا مدير البعثة البحرينية الموجودة في بكين حاليا والتي تشارك في منافسات الأولمبياد بتصريحه الذي أدلى به قبل أيام لوكالة الأنباء الألمانية يدافع فيه عن سياسة التجنيس التي ينتهجها اتحاد ألعاب القوى البحريني. وللأسف الشديد جاء اختيار مدير البعثة لهذا التصريح في غير محله، ولم يبال بما سيؤول إليه تصريحه وخصوصا على المشاركين البحرينيين وتأثيره على نفسياتهم، فقد تفاخر وتباهى بوجود عدد من اللاعبين المجنسين ضمن الوفد المشارك، واعتبرها مواهب كانت مغمورة قاموا هم أو من معهم بانتقائها ووضع البرامج المكثفة لها تحت إشراف مدربين عالميين، لجعل هذه المواهب المجنسة أبطالا رياضيين يحملون اسم البحرين ويحققون لنا الإنجازات! الغريب في تفكير مدير البعثة الذي نطق بهذه الكلمات ولم يفكر إن كان ما يقوله صحيح أم لا! وكأنه يؤكد لوكالة الأنباء الألمانية أن البحرين لا تمتلك مواهب، لذلك اضطررنا للذهاب إلى كينيا وانتقاء المواهب الإفريقية من هناك!
لا أعرف كيف يفتخر مسئولونا كما قال (مدير البعثة الأولمبية) بحسن اختيارهم لهذه المواهب وبالنتائج التي يحققونها! فهل تناسى مدير البعثة مشاركة مشير سالم في ماراثون طبريا بـ»إسرائيل»...
كما كنا نتمنى أيضا لو أوضح إلى متى ستتم الاستفادة من خدمات هؤلاء المجنسين؟ فهؤلاء اللاعبون تضخ عليهم موازنات كبيرة جدا، صحيح أن الاتحاد يقوم ينفذ برامج انتقاء المواهب من مدارس البحرين لكنه في الوقت نفسه يهضم حق عدد من لاعبيه، إذ إن الموازنة التي تضخ الى معسكرات ومشاركات المجنسين تستنزف من موازنة الاتحاد كثيرا واللاعبون أحق فيها.
وهل يمكن مقارنة الإنجاز الذي تحققه الغسرة ابنة هذا البلد وإنجاز المجنسة مريم جمال أو غيرها من اللاعبات؟ لنترك رأي الإعلام والصحافة، وليرى مدير البعثة مدى تقبل الجماهير وتفاعلها مع إنجاز بحريني خالص وإنجاز مجنس!
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2171 - الجمعة 15 أغسطس 2008م الموافق 12 شعبان 1429هـ