ذكرت مديرة إدارة التخطيط والمشاريع التربوية بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة أن الوزارة أدرجت المنشآت القائمة (المدارس القديمة) والتي قد تعوق مشاركة بعض ذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة المناشط وحضور بعض البرامج لقدمها ضمن برنامجها الإنشائي السداسي للعمل على توفير متطلبات هذه الفئة من مرافق خلال الأعوام المقبلة.
وأكدت البونوظة اهتمام الوزارة بأبنائها الطلبة ذوي الإعاقات الجسدية من خلال تجهيز وتهيئة المباني المدرسية بما يتوافق واحتياجات الطلبة، ما يسهل عليهم الحركة والتنقل لأداء الأنشطة المتنوعة في المدرسة.
وأوضحت أن تنفيذ الإنشاءات يأتي تنفيذا لتوجيهات مجلس الوزراء ومجلسي الشورى والنواب، لاستيعاب طلبة الاحتياجات الخاصة بتطوير البيئة المدرسية بما يسمح بإدماج أكبر عدد من هذه الفئة، مضيفة أن الوزارة لم تهتم فقط بتطوير المنشآت الحالية، ولكن أيضا بإدراج منشآت تربوية ضمن برنامجها الإنشائي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك تنفيذا لتوجيهات وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي وامتثالا لقانون التعليم (التعليم حق للجميع).
وأشارت إلى أهمية رعاية الطلبة ذوي الاحتياجات الجسدية لتعزيز ثقتهم بأنفسهم لكي يظهروا تفاعلا أكبر مع الأنشطة التعليمية والاجتماعية والتربوية ويندمجوا مع محيطهم من الطلاب العاديين، وذلك ضمانا لتحقيق الانسيابية الكافية واللازمة لتحركات هذه الفئة من الطلاب وإضفاء المرونة اللازمة التي تعينهم على ممارسة عملية التعلم والتفاعل المنشود.
وقالت البونوظة: «إن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى توفير الراحة والأمان لهذه الفئة من خلال توفير مساحات إضافية في الصفوف والقاعات ليستطيع الطالب التحرك من خلالها بواسطة أجهزته المساعدة سواء الكرسي المتحرك أو العصا أو المساند». وبينت حرص الوزارة عند وضع الترتيبات الهندسية في المباني الجديدة بحيث تسمح بالحركة لمن يحتاج إلى وسائل ومعينات خاصة عن طريق توفير الممرات والسلالم والمسارات الخاصة، والعمل على إزالة الحواجز التي تعوق حركة سيرهم، بالإضافة إلى الحرص على وجود ممرات مرصوفة توصل بين الأماكن المختلفة في المدرسة. وأضافت أنه عند تصميم ساحات اللعب المختلفة مثل ملعب كرة الطائرة وكرة السلة وغيرها من الساحات يتم مراعاة تناسبها مع ذوي الإعاقات الجسدية بحيث تكون مرصوفة رصفا جيدا يساعد على حركة الطفل المعرض لتحدٍ حركي وتسهل عليه ممارسة الأنشطة الرياضية مع بقية زملائه.
ونوهت إلى أن سهولة الحركة والانتقال في المدرسة ستساهم في إقبال ذوي الإعاقات الجسدية واستثارة دافعتيهم للتعلم وخاصة عندما يتحركون داخل المدارس بكل راحة وسهولة، ما سيعينهم على الممارسة الطبيعية للتعلم والتردد على مراكز مصادر التعلم والصالات الرياضية وكذلك المختبرات العلمية والمعارض وما إلى ذلك.
العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ