كشف رجل الأعمال الكويتي فهد بن جلوي العتيبي أن اللجنة المنظمة لمسابقة جلوي بن ضاوي العتيبي لحفظ القرآن الكريم قامت بإشراك عضو في لجنة التحكيم من ذوي الاحتياجات الخاصة تكريما لأهل القرآن، وخصوصا أن أحدهم حصل على المركز الأول في مسابقة العام الماضي، وذلك سعيا من اللجنة لدمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في فعاليات المجتمع وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة.

وأضاف العتيبي أنه تم تدشين موقع إلكتروني للمسابقة لهذا العام لتسجيل المتسابقين، وللاطلاع على كل المعلومات المتصلة بمسابقة جلوي بن ضاوي العتيبي. وأشار إلى أن «إقامة المسابقة على أرض البحرين للعام الثالث على التوالي دليل نجاحها، وهو اختيار لم يأت من فراغ في بلد عرف بالسعي الدؤوب للترغيب بحفظ القرآن الكريم ونشر علومه».

جاء ذلك خلال انطلاق تصفيات الدورة الثالثة لمسابقة جلوي بن ضاوي العتيبي لحفظ القرآن الكريم وتجويده أخيرا بجامع أجور بمدينة حمد، حيث أقيمت التصفيات للجنسين من الذكور والإناث في فروع حفظ جزء عمّ، وحفظ 3 أجزاء، وحفظ 10 أجزاء.

وقال العتيبي في كلمته التي ألقاها بمناسبة بدء التصفيات إن «اللجنة المنظمة تسعى على الدوام لتطوير المسابقة، فبالإضافة إلى دعم المراكز المتميّزة خلال الدورات الماضية تم في هذه الدورة تخصيص أحد أعضاء لجنة التحكيم لتقييم التجويد في فرعي حفظ جزء عم وثلاثة أجزاء في اللجنة الرجالية والنسائية على حدٍ سواء، وتعد هذه خطوة رائدة لم تشهدها أية مسابقة محلية».

وختم العتيبي بشكر وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وجميع المسئولين والموظفين بالوزارة على تعاونهم في الأعوام الثلاثة الماضية، كما شكر اللجنة المنظمة على جهودها لإنجاح المسابقة.

ثم تحدث رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة الشيخ حسن طيب الذي أثنى على جهود مراكز تحفيظ القرآن الكريم في مشاركتهم السنوية في المسابقة، وأشار إلى أن اللجنة المنظمة خصصت موازنة منذ الدورة الثانية لدعم مراكز التحفيظ المتميزة دعما ماديا يساهم في إعداد المتسابقين للمشاركة في المسابقة مشاركة إيجابيا وتنافسية، ويتمثل الدعم المادي في صرف مبلغ لكفالة مدرسين بالمركز لمدة 6 أشهر لتهيئة المتسابقين للمشاركة في المسابقة بإيجابية وتميّز، ومن هذه المراكز المتميزة التي حظيت بدعم مادي لهذه الدورة: مركز أم ورقة بنت الحارث، مركز عبدالله بن مسعود، مركز الشيخ عيسى بن علي، مركز أبيّ بن كعب، مركز الإمام نافع المدني، مركز عبدالرحمن أجور، مركز عبدالله بن السائب، مركز شيخان وشريفة الفارسي. ولفت طيب إلى دراسة اللجنة المنظمة لتطوير المسابقة وزيادة عدد فروعها في الدورات القادمة بما يخدم كل شرائح المجتمع.

وأوضح طيب أن اللجنة المنظمة راعت في اختيار أعضاء لجان التحكيم بالمسابقة أن يكونوا من ذوي الخبرة والاختصاص بغرض تقييم المتسابقين من الجنسين، واختيار الفائزين بالعشرة المراكز الأولى من الجنسين لتكريمهم في الحفل الختامي المزمع إقامته نهاية الشهر الجاري بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي.

يذكر أن مسابقة العتيبي انطلقت بمبادرة من رجل الأعمال الكويتي فهد بن جلوي بن ضاوي العتيبي العام 2006، وتقوم الفكرة على تنظيم مسابقة للقرآن الكريم بمشاركة جميع الفئات من الجنسين الذكور والإناث في مختلف مناطق مملكة البحرين، بغية تشجيع الأبناء والبنات والرجال والنساء أيضا على حفظ القرآن الكريم وتعلمه.