العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ

بوصندل: الزكاة مسئولية الدولة ولا يغني عن ذلك إنشاء صناديق لها

الوسط - محرر الشئون المحلية 

14 أغسطس 2008

أكد عضو كتلة الأصالة النيابية النائب إبراهيم بوصندل أهمية الزكاة كركن من أركان الإسلام، مشددا على أنها مسئولية الدولة وحق للناس، ولا يغني عن ذلك إنشاء صناديق لها. وقال: «تعتبر الزكاة ركنا أصيلا في بناء الاقتصاد الإسلامي، وهي حق من حقوق الفقراء والمحتاجين في المجتمع».

جاء ذلك في محاضرة ألقاها النائب بوصندل بمجلس النائب عبدالرحمن بومجيد ضمن النشاط الصيفي الأول الذي تنظمه اللجنة الأهلية بالدائرة السادسة بمحافظة العاصمة بالتعاون مع نادي أم الحصم الرياضي ودار أم الحصم لرعاية الوالدين وصندوق أم الحصم الخيري ومركز آل بن على لتحفيظ القران الكريم، وذلك تحت رعاية ودعم النائب بومجيد في الفترة من 7 يوليو/ تموز 2008 حتى 17 أغسطس/ آب 2008.

وأشار بوصندل إلى أن الهيئة الشرعية العالمية للزكاة ركزت في العديد من ندواتها على توصيات وقرارات مهمة تتعلق بمسألة الزكاة ومن هذه التوصيات: دعوة الحكومات في البلاد الإسلامية إلى العمل الجاد لتطبيق الشريعة الإسلامية في مجالات الحياة كافة، ومن ذلك إنشاء مؤسسات خاصة لجمع الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية، وكذلك دعوتها لإصدار التشريعات الكفيلة بإقامة مؤسسات الزكاة التي يشرف عليها أهل الدين والأمانة والكفاية والعلم.

وتابع «ومن التوصيات الصادرة عن الهيئة كذلك مناشدة الحكومات في الدول الإسلامية أن تهتم بإصدار تشريعات تنظيمية للزكاة تراعي الظروف والمستجدات المعاصرة والتنسيق والتعاون مع مؤسسات الزكاة والمؤسسات الأخرى ذات الصلة».

وأبدى بوصندل أسفه بسبب أن كثيرا من الحكومات الإسلامية التي ترعى مثل هذه الندوات لا تهتم كثيرا بما يصدر عنها من توصيات. وأشار إلى «توصيات الندوة التي أقيمت في مملكة البحرين في العام 1994 (1414هـ) التي ناشدت حكومات الدول الإسلامية إصدار القوانين القاضية بتطبيق نظام الزكاة جباية وتوزيعا، على أساس الالتزام وإقامة هيئات تكون مواردها ومصارفها في حسابات خاصة، كما ناشدتها إعادة النظر في جميع النظم المالية وغيرها لتوجيهها الوجهة الإسلامية».

وتطرق بوصندل أيضا إلى عدد من الدراسات الإحصائية التي أجريت في عدد من الدول الإسلامية عن مقدار زكاة الشركات والمؤسسات، وقال: «في الكويت مثلا بلغت قيمة الزكاة 360 مليون دينار كويتي، وفي مصر هناك دراستان بهذا الخصوص؛ فالأولى تقدر حصيلة الزكاة بنحو 17 مليار جنيه والثانية بنحو 10 مليار جنيه، أما في السودان ووفقا لتقديرات العام 2001 فبلغت أكثر من 75 مليون دولار».

وأكد بوصندل أن «قيمة الزكاة على أموال الشركات والأفراد في البحرين يمكن أن تصل إلى مليار دينار بحريني. أما في السعودية فتقدر الزكاة على المؤسسات والشركات بنحو 60 إلى 100 مليار ريال سعودي مع استثناء الذين يدفعون زكاتهم بشكل مباشر». كما كشف بوصندل عن أنهم في مجلس النواب قد بادروا بمشروع إنشاء هيئة الزكاة وقد واجهتهم معارضة من عدد من النواب بسبب الاختلافات المذهبية، مبينا أن من الصعوبات التي أعلن عنها رئيس مجلس إدارة صندوق الزكاة عدم تجاوب عدد من التجار والشركات في دفع الزكاة للصندوق.

وأوضح بوصندل في محاضرته أن من أهم المؤلفات التي كتبت عن الزكاة هو كتاب فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي قال فيه: «الزكاة ليست حقا موكلا للأفراد... إنها ليست إحسانا فرديا، وإنما هي تنظيم اجتماعي تشرف عليه الدولة ويتولاها جهاز إداري منظم يقوم على هذه الفريضة الفذة، جباية ممن تجب عليهم، وصرفها إلى من تجب لهم».

العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً