العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ

الحجري: «شعبان» يبدأ مكسوفا وينتصف مخسوفا

الوسط - محرر الشئون المحلية 

14 أغسطس 2008

أكد الباحث الفلكي علي الحجري أن شهر شعبان سيكمل ما يحتويه من ظواهر فلكية مميزة ونادرة تتمثل بحدوث ظاهرة خسوف جزئي للقمر مساء غد (السبت) لتستمر حتى صباح يوم الأحد والذي سيتزامن مع ليلة النصف من شعبان في السادس عشر والسابع عشر من شهر أغسطس/ آب لتشهد سماء مملكة البحرين ما يساوي (56.7 في المئة) من إجمالي وقت الخسوف الجزئي المنظور للقمر.

وقال الحجري إن مملكة البحرين ستشهد ظاهرة نادرة قبل ظاهرة خسوف القمر وعلى مدى ساعة وواحد وعشرين دقيقة وهي ظاهرة اقتران بين كوكب نبتون والقمر والذي يتمثل في إخفاء كوكب نبتون وراء القمر ابتداء من الساعة (08:02) مساء إلى الساعة (09:23) مساء إذ ستكون المسافة الفاصلة بين كوكبنا وكوكب نبتون 29 وحدة فلكية وبنسبة إضاءة تساوي موجب (7.83) لذلك لا يمكن رؤية اقتران نبتون والقمر إلا بواسطة تلسكوب متوسط الحجم.

وتشير الحسابات الفلكية التي أجراها الحجري إلى أن سماء البحرين ستكون على موعد مع الخسوف الجزئي للقمر إذ يمكن رصد الظاهرة على مدى ثلاث ساعات وست دقائق للخسوف المنظور حينما يكون عمر القمر 14 يوما و16 ساعة و48 دقيقة والموجود في برج الجدي، حينها سيدخل مخروط شبه ظل الكرة الأرضية والذي يكون طول قطره (8247 كم) في الساعة (09:27) مساء وحينها يتغير لون القمر بشكل غير منظور للعين المجردة إلى أن يدخل منطقة مخروط ظل الأرض والذي يكون قطره (4670 كم) لتبدأ مرحلة الخسوف المنظور في الساعة (10:38) مساء إلى أن ينتصف ويختفي (79.89 في المئة) من قرص القمر في الساعة (12:11) صباحا وحينها تكون المسافة بيننا وبين القمر (384358 كم) إلى أن ينتهي الخسوف المنظور الساعة (01:44) صباحا وتزول آثار الخسوف غير المنظور في الساعة (02:55) صباحا لتشهد مملكة البحرين خسوفا جزئيا للقمر لمدة خمس ساعات وثمان وعشرين دقيقة.

وأوضح الحجري أن خسوف القمر المنظور سيسبق الوقت المشار إليه بفترة تقدر في المتوسط من 3 إلى 6 دقائق وسيتأخر عن فترة انتهاء الخسوف المنظور بالفترة بنفسها وذلك نتيجة وجود القمر بين منطقتي شبه ظل وظل الأرض ما يلقي بضلاله على القمر في بداية ونهاية فترة الخسوف بفترة قصيرة جدا على مواعيد فترة خسوف القمر.

وأضاف الحجري بأننا يمكن تحديد جهة القبلة فلكيا في البحرين صباح يوم الأحد وبعد انتهاء فترة الخسوف غير المنظور بساعة وست دقائق عن طريق رؤية القمر بشكل مباشر في الساعة (04:01) صباحا ليكون هذا اتجاه القبلة، ليختم بها الظواهر الفلكية لهذا اليوم.

ومن المفارقات الفلكية النادرة أن تشهد ليلة النصف من شهر شعبان ظاهرة خسوف جزئي للقمر وذلك بدخول القمر في منطقة مخروط ظل الأرض بشكل جزئي لم يحدث إلا قبل 65 سنة بتاريخ (15-08-1943) المصادف لسنة 1364 هجرية، وستتكرر هذه الظاهرة بعد 86 سنة في أول يوم من العام 2094 والمصادف لسنة 1517 هجرية.

وختم الحجري، أن على جميع محبي تصوير ظاهرة خسوف القمر ومتابعتها الابتعاد عن المناطق المضاءة واستخدام الحامل الثلاثي لتثبيت آلة التصوير واختيار السرعة المتوسطة للتصوير، وتتراوح بين (800 إلى 200 إيزو) وتحديد واختيار كمية الضوء ما بين (6 إلى 4 تقريبا) إذ يمكن بذالك رؤية ملامح القمر ومتابعته بالعين المجردة إذ ستكون إضاءة القمر أثناء الخسوف بنسبة (100 في المئة)، ولا ينصح باستخدام المناظير المكبرة غير المزودة بمرشحات مخصصة لمتابعة ظاهرة الخسوف.

العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً