في الليالي الثلاث الماضية، لم يكن الإقبال على شراء تشكيلة الحلويات - التي ينوي الناس توزيعها مساء غدٍ (السبت) الذي يصادف ليلة «الناصفة» - كبيرا، لكن تجار الحلويات والمكسرات ينتظرون إقبالا كبيرا اليوم، وصولا إلى الليلة الموعودة وهي ليلة الناصفة أو النصف من شعبان التي يحتفل بها الكثير من المواطنين، والتي ترتبط لدى أبناء الطائفة الجعفرية أيضا بذكرى ولادة آخر الأئمة، وهو الإمام المهدي المنتظر.
وازدانت الكثير من المحلات التجارية والأسواق بتشكيلات متنوعة من الحلويات، فعلى رغم التطور الذي شهدته هذه العادة الدينية التراثية خلال العقود الثلاثة الماضية من التنويع في نوعية ما يتم توزيعه على الأطفال في هذه الليلة بدءا بالمكسرات التقليدية، مرورا بالهدايا والألعاب، انتهاء بالنقود إذ يفضل البعض، ويفضل الأطفال عموما، هذا النوع من «النثريات». فالنقود أفضل، لكن ليس بمقدور الكثيرين توزيعها، لذلك فكثير من الأسر متمسكة بتوزيع الناصفة التقليدية وهي المكسرات والحلويات. ونشطت في الأيام الماضية محلات بيع الملابس والكماليات، وخصوصا الكائنة في المجمعات، فيما كانت واجهة السوق المركزي بالمنامة، وسوق جدحفص، وسوق واقف في مدينة حمد، تزهو ببريق ألوان الحلويات المغلفة بشتى اللمسات الجمالية، استعدادا للاحتفال بليلة تراثية واجتماعية لها مكانتها في نفوس أهل البحرين والخليج.
المنامة - بلدي العاصمة
دعا رئيس المجلس البلدي لبلدية المنامة مجيد ميلاد وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور إلى التعاون مع المجلس البلدي في تنظيم الشوارع والطرقات ومرور المركبات مساء يوم غد (السبت) نظرا إلى أنه سيشهد احتفالات وفعاليات متنوعة بمناسبة النصف من شعبان، وهو اليوم الذي اعتاد أهالي العاصمة والبحرين عموما الاحتفاء به بأعداد كبيرة من المواطنين، ما قد يسبب ازدحاما كبيرا.
وقال ميلاد: «خاطبت رئيس الأمن العام اللواء الركن عبداللطيف الزياني من أجل غلق الشارع 124 في مجمع 301 بدءا من الساعة السادسة مساء وحتى العاشرة من أجل تسهيل عمليات الحركة وعدم دخول المركبات في مواقع مكتظة ما قد يسبب إرباكا كبيرا في الطرقات».
وتابع «كذلك طالبت في خطابي الزياني غلق شارع باب البحرين جنوبا حتى منطقة مآتم العجم شمالا، وكذلك شارع الإمام الحسين من مآتم العجم شرقا وحتى شارع المتنبي غربا من الساعة السابعة وحتى العاشرة، وذلك تحاشيا لوقوع حوادث للأطفال نظرا إلى استخدام الاحتفالات ألعابا متعددة بالمنطقة في ذلك اليوم».
وأضاف أن «من المهم كذلك وضع حاجز حديد بالقرب من مقبرة الحورة نظرا إلى تضمن المنطقة المذكورة فعاليات احتفالية لا نرغب معها في وقوع أي ضرر».
ورأى ميلاد أن «وزارة الداخلية ممثلة في إدارة المرور والتراخيص تعاونت في فعاليات كثيرة قبل ذلك، ما أفضى لسير تلك الاحتفالات والفعاليات بكل سلاسة دون وقوع أية حوادث ما يدلل على الدور الكبير التي تقوم به تلك الأجهزة».
ولفت إلى أن «التعاون مع كل الأطياف الرسمية والأهلية سيفضي في نهاية المطاف إلى التطور والإيمان بأهمية الشراكة، وهو المنطلق الذي دفعنا لمخاطبة رئيس الأمن العام، متمنيا أن يشهد مساء السبت تعاونا مثمرا كما هو الحال مع الفعاليات السابقة».
العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ