العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ

إنشاء 3 محطات لتزويد المدينة الشمالية بالكهرباء

كشفت هيئة الكهرباء والماء في تقرير صدر عنها عكفها على إنشاء 3 محطات كهربائية لتزويد المدينة الشمالية بالطاقة الكهربائية اللازمة، وأن الهيئة قامت بإعداد خطة لإنشاء محطة نقل رئيسية جهد 220 كيلوفولت ومحطتي نقل رئيسيتين جهد 66 كيلوفولت، ومن المتوقع الانتهاء من إنشاء هذه المحطات في العام 2011.

وقالت الهيئة إن البحرين بحاجة إلى الشروع في إنشاء محطة جديدة بقدرة 3500 ميجاوات من الكهرباء وتحلية 90 مليون جالون في اليوم من مياه البحر، بحيث تكون المجموعة الأولى من وحدات إنتاج الكهرباء جاهزة للتشغيل قبل حلول صيف 2010، والمجموعة الأولى من وحدات إنتاج المياه جاهزة للتشغيل قبل حلول صيف 2011».


البحرين تحتاج لـ3500 ميغاوات إضافية مع حلول 2010

إنشاء 3 محطات كهربائية لتزويد المدينة الشمالية بالطاقة

الوسط - صادق الحلواجي

كشفت هيئة الكهرباء والماء في تقرير صادر عنها عن عكفها على إنشاء 3 محطات كهربائية لتزويد المدينة الشمالية بالطاقة الكهربائية اللازمة، وأن الهيئة أعدت خطة لإنشاء محطة نقل رئيسية بجهد 220 كيلوفولت ومحطتي نقل رئيسيتين بجهد 66 كيلوفولت، ومن المتوقع الانتهاء من إنشائها العام 2011.

وجاء في التقرير أن «بحسب الخطة الرئيسية لهيئة الكهرباء والماء للأعوام 2006-2020، ونظرا إلى تزايد الطلب على الكهرباء والماء في البحرين بسبب التطور العمراني والاقتصادي، وتزايد النشاط الاستثمار؛ فإن البحرين بحاجة إلى الشروع في إنشاء محطة جديدة بقدرة 3500 ميغاوات من الكهرباء وتحلية 90 مليون غالون امبراطوري في اليوم من مياه البحر، بحيث تكون المجموعة الأولى من وحدات إنتاج الكهرباء جاهزة للتشغيل قبل حلول صيف 2010، والمجموعة الأولى من وحدات إنتاج المياه جاهزة للتشغيل قبل حلول صيف 2011»، مشيرا إلى أنه «قد حددت الخطة الرئيسية عدة مواقع لهذه المحطة أنسبها جنوب محطة الدور لتحلية المياه الحالية لإطلالها على مياه البحر».

وبيّنت الهيئة أن ذلك «يأتي ضمن خططنا لمواكبة احتياجات البحرين المستقبلية من الكهرباء والماء، إذ شرعنا سالفا في إعداد الخطة الاستراتيجية العامة للمشاريع المستقبلية لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والماء للأعوام 2006-2020 وأكثر»، مفصحة عن أن «الخطة الرئيسية تشمل دراسة جميع مرافق إنتاج ونقل الكهرباء والماء من أجل تطويرها أو توسعتها لمواكبة احتياجات البحرين للكهرباء والماء للأعوام المقبلة؛ مما يتطلب القيام بدراسة وافية عن النمو السكاني والاقتصادي والعمراني وغيره في البحرين، وكذلك تحليل ودراسة جميع المعلومات والبيانات المتوافرة حاليا عن المنشآت والأنظمة القائمة».

واتفقت الهيئة مع 6 من أصحاب المشاريع المدرجين ضمن طلبات كبار المستهلكين على تحمل كلفة بناء محطات نقل بجهد 66 كيلوفولت لتغذية مشاريعهم، وتم التعاقد مباشرة بين أصحاب المشاريع والشركات المصنعة والمقاولين المحليين الذين قاموا بتنفيذ مشروع نقل الكهرباء بجهد 66 كيلوفولت على أساس المواصفات والمتطلبات للهيئة، وتم تحويل هذه المشاريع إلى إدارة المشاريع بالهيئة للتنفيذ.

ووضعت الهيئة خططا متكاملة لتطوير شبكات نقل الكهرباء ذات الجهد 220 و66 ألف فولت بإقامة محطات وخطوط نقل جديدة وتوسعة محطات قائمة ترمي من خلالها إلى تعزيز قدرة الشبكة على نقل الطاقة الكهربائية من محطات الإنتاج إلى مواقع التوزيع وتلبية الطلب المتزايد على استهلاك الكهرباء، وأن من هذه المشاريع مشاريع نقل الكهرباء، ومشاريع نقل المياه.

وضمن مشاريع أعمال تقوية وتعزيز شبكة نقل المياه التي تم تنفيذها والتي هي الآن في طور التنفيذ فإن لدى الهيئة حاليا مشروع تشييد شبكة نقل المياه المصاحبة للمرحلة الثالثة من محطة الحد لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه، إذ سيساهم مشروع تشييد شبكة نقل المياه المصاحبة للمرحلة الثالثة من محطة الحد لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه في تطوير شبكة نقل المياه التي تربط محطة الحد بالشبكة الرئيسية لتغطية الطلب المطرد على المياه في المحرق والمناطق الشمالية للمنامة، وسيؤدي بناء وتطوير البنى التحتية للشبكة إلى تغطية الطلب في باقي مناطق المنامة والمنطقة الوسطى لغاية العام 2011، بحسب الخطة الرئيسية للهيئة للأعوام 2006-2020.

وبحسب ما جاء في تقرير الهيئة، فإن المشروع يشمل تنفيذ 10 عقود بعضها أنجز وأخرى قيد التنفيذ حاليا، وبلغت الكلفة المعتمدة له نحو 73 مليون دينار، متضمنة كلفة تطوير بناء محطات ضخ ونقل وتخزين المياه في الحد وسلماباد وبوقوة وتوبلي وتوسعة المحطات القائمة في المنطقة الوسطى في الحورة وأم الحصم والجفير والسلمانية والمصلى، وكذلك تأهيل محطات قائمة في المحرق والحد والسنابس بالإضافة إلى مد وتركيب أنابيب بطول 70 كيلومترا من محطة الحد إلى هذه المحطات لاستيعاب ما سيتم إنتاجه من المياه المحلاة بقدر 60 مليون غالون يوميا؛ مما سيؤدي إلى استيعاب إجمالي الطاقة الإنتاجية في المحطة بقدر 90 مليون غالون يوميا من المياه المحلاة، وسيؤدي المشروع إلى رفع القدرة التخزينية الكلية بمقدار 145 مليون غالون، الذي سيساهم في توفير ضعف كمية المياه المحلاة المنتجة في البحرين.


تأخر بناء المدينة الشمالية... هل يدعو إلى تكرار التساؤل عن مصيرها؟

الوسط - فرح العوض

أدى تأخر أعمال الدفان للمدينة الشمالية إلى تأخر العمل في تشييدها، إذ بدأ الدفان في فبراير/ شباط 2002، الأمر الذي جعل توقعات عدد من المسئولين تسير نحو انتهاء العمل الكلي من المدينة الشمالية بدءا من البنى التحتية وانتهاء بجميع المباني الأساسية بالمدينة خلال عشرة الأعوام.

11 جزيرة في «الشمالية»

يبلغ عدد الجزر التي تتكون منها المدينة الشمالية 11 جزيرة صغيرة وكبيرة، ويحدها البحر من كل النواحي، وتصل أجزاء من الموقع العام للمدينة إلى قريتي باربار والدراز، وسيتم ربطها بسار والجنبية، كما سيتم ربط الجزر الخمس الأولى فيها بجسور متصلة.

وتقوم الفكرة الأساسية لتخطيط المدينة على أن تتكون من ثلاث ضواحٍ تتمثل في النخيل والوسطى والضاحية البحرية، وتضم منازل ستكون في كل جزيرة ذات تصاميم وألوان مختلفة عن الجزر الأخرى.

وستضم المدينة الشمالية جامعة وعددا من المدارس ومستشفى وسوقا مركزيا، ومرفأ بحريا، ومتحفا مائيا وعلميا، وناديا رياضيا، ومراكز للصناعات التقنية، ومحطة لشبكة الصرف الصحي لتلبي احتياجات المواطنين. وتبلغ قوة طاقة الكهرباء التي تستوعبها المدينة الشمالية 2000 فولت.

مبان عامة وخاصة

أما عن كلفة المشروع فبحسب المسئولين في وقت سابق فهي تبلغ 400 مليار دينار، في الوقت الذي تبلغ فيه كلفة البنية التحتية 400 مليون دينار، قابلة للارتفاع بنسبة 20 في المائة، وكلفة الدفان 67 مليون دينار، وكلفة إنشاء الوحدات السكنية والمباني تبلغ نحو 300 مليون دينار، وكلفة الحوائط البحرية 40 مليون دينار.

وجاءت الكلفة المبينة بعد أن ذكرت وزارة الإسكان قبل أكثر من عامين من الآن أن كلفة إنشاء البنى التحتية والمشاريع الإسكانية بالمدينة الشمالية تصل إلى نحو 600 مليون دينار، 300 مليون منها للبنى التحتية و300 مليون أخرى للمشاريع الإسكانية، وهي ستكون بالدرجة الأولى للمواطنين المستفيدين من خدمات الإسكان، إلا أنها أشارت إلى صعوبة تحديد نسبة المباني الخاصة إلى المباني العامة في المدينة الشمالية.

وأخيرا توجهت الموازنة من المبالغ السابقة إلى «لا شيء» بعد أن أكدت مصادر لـ «الوسط» أن أعمال تشييد وبناء المدينة الشمالية تسير من دون موازنة محددة، وأن إجمالي الموازنة غير معروفة حتى الآن، بل وغير موجودة، وفي انتظار تمويلين: الأول من الدولة، والثاني من قبل تشجيع الاستثمار في المدينة الشمالية.

10 تصاميم... و «الشمالي» يرفض

وأعدت لجنة الإسكان والإعمار 6 تصاميم أولية للمنازل و4 للشقق التي سيتضمنها المشروع الإسكاني بالمحافظة الشمالية قبل البدء في التنفيذ، منها تقليدية وأخرى للوحدات الممتدة والمباني الرأسية لعرضها على جهات عدة منها المجلس البلدي الشمالي والأهالي عن طريق المجلس البلدي، إلا أنه في وقت لاحق عرضت اللجنة المباني المقترحة على المجلس البلدي الذي أبدى اعتراضه عليها.

ومن المؤمل أن تضم الضاحية الأولى 400 وحدة سكنية من بين 1500 وحدة ليتجاوز عددها بعد ذلك 1500 وحدة سكنية. وستحمل المنازل مواصفات عالية الجودة والعالمية ذات طابقين وثلاثة طوابق.

البدء ببناء الشقق

وبحسب الخطة المعلن عنها سيتم بناء 12 عمارة تضم 780 شقة، وسيتبعها بناء المنازل مباشرة حتى ديسمبر/ كانون الأول من العام المقبل، في حين أنه وبحسب تصريحات وزارة الإسكان سيكون البدء في توفير خدمات البنية التحتية في سبتمبر/ أيلول لتنتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري.

أما عن الشقق الإسكانية التي رفض المجلس البلدي الشمالي إنشاءها، فقد أعلنت وزارة الإسكان سابقا أنها ستكون بمساحات كبيرة تصل مساحة الشقة الواحدة إلى 190 متر مربع، وفي الوقت نفسه ستكون مساحة كل منزل ما بين 200 و220 متر مربع، وستلحق بالمنازل أو الشقق مواقف للسيارات، في الوقت الذي تتحمل المدينة الشمالية كثافة سكانية تتراوح ما بين 75 و100 ألف نسمة.

وكان أعضاء المجلس البلدي انتقدوا التصميمات المقترحة للمنازل؛ إذ قالوا إن مخطط المدينة الشمالية لم يستفد من الأخطاء التي وقع فيها مخطط مدينة حمد، وخصوصا أن عدد الغرف قليل ومساحاتها صغيرة، ولا تتناسب مع حجم الأسرة البحرينية، لافتين إلى أن ذلك سيؤدي إلى قيام الأهالي بإدخال تعديلات على المنازل ستؤدي إلى تشويه المدينة، بالإضافة إلى أنها ستحمّل المجلس البلدي نفقات وهي مدينة جديدة.

التعمير لم يبدأ

وفيما يخص وضع الدعائم العامة للمدينة فإنه من المؤمل أن توضع في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، والمتوقع الانتهاء منها في مارس/ آذار من العام 2011. أما عن المساحات الخضراء فسيتم العمل على زرع المساحات الخضراء في المدينة الشمالية في سبتمبر الجاري لينتهي العمل منها في نوفمبر من العام 2012.

وأخيرا تم الانتهاء من دفان جميع الجزر العشرة التي كان من المقرر الانتهاء من دفنها في شهر فبراير من العام الجاري منذ شهر ديسمبر من العام الماضي، بينما لم يبدأ العمل على إنشاء الوحدات السكنية حتى الآن، ما يدعو إلى التساؤل مرة أخرى عن مصيرها.

العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً