العدد 2168 - الثلثاء 12 أغسطس 2008م الموافق 09 شعبان 1429هـ

مهمّة المستور دين في بكين

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

مع اقتراب مشاركة البعثة البحرينية في منافسات أولمبياد بكين المقامة حاليا في بكين، يتمنى كلّ بحريني أن يكتب أحد لاعبينا اسمه واسم بلده في لائحة الفائزين، وخصوصا أنّ الفرصة سانحة للاعبينا في ألعاب القوى، وأنا هنا لا أقصد العدّاءة البحرينية رقية الغسرة التي نالت شرف حمل علم البحرين في حفل الافتتاح، وإنما أقصد الأخوة المستوردين من الخارج؛ لتحقيق هذا الغرض وهو الفوز بميدالية ذهبية أولمبية وهي الغائبة عن البحرين منذ 28 دورة أقيمت حتى الآنَ.

كل الأمور متوافرة حقيقة؛ لأن يحقق هؤلاء ميداليات ملونة، ولأنّ البحرين قامت باستيرادهم من أجل تحقيق غايتها بالفوز الأولمبي فإنّ هؤلاء العداءين من واجبهم أنْ يؤدوا أمانتهم بشرف كبير وصدق نية، وهي رفع علم البحرين عاليا في سماء بكين.

أمّا في حال إخفاقهم فإنّ الأسئلة الكثيرة التي كانت تطرح سابقا من غياب أسماء هؤلاء عن المنصات في الملتقيات العالمية لألعاب القوى التي سبقت أولمبياد بكين، ستعود للطرح من جديد، وسيكون السؤال الأكبر، ماذا حقق هؤلاء أكثر من ميداليات ذهبية لا تعد على أصابع اليد الواحدة ومنذ سنوات، وكأنهم أمسوا غير قادرينَ على إعادة الإنجاز من جديد، وهذا يحتم على المؤسسة العامّة للشباب والرياضة المسئولة الأولى عن تجنيس هؤلاء أنْ تقوم بدورها في الرقابة والثواب والعقاب، أو أنها غير قادرة على تحقيق هذا المبدأ مع هؤلاء، بعكس اللاعبين البحرينيين كما هو المعتاد في مسابقات أخرى؟!

نتمنى من قلوبنا أنْ يحقق هؤلاء ولو ميدالية ذهبية واحدة، ولكن إذا ما استطاعوا عدم تحقيق ذلك فإنّ على الجهات المعنية القيام بدورها من خلال مناقشة إخفاقاتهم، إذ من المعقول أنّ الموظف عندما يفشل في القيام بعمله يقوم مسئوله بإنذاره وعقابه أو ماشابه، ذلك أنّ هؤلاء يتسلّمون رواتب كبيرة ولديهم عقود باهظة تستنزف من موازنة الرياضة البحرينية الضعيفة أصلا وإذا بها تهدر بمشاركات وتجنيس غير مفيد، وبالتالي انفاق ذلك على المواهب البحرينية.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2168 - الثلثاء 12 أغسطس 2008م الموافق 09 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً