أرجأت محكمة الاستئناف الكبرى المنعقدة يوم أمس (الثلثاء) برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين ياسر البحيري وسامي عبدالرحيم النظر في قضية محتال بحريني ادعى أنه ممثل لجامعات وهمية في أميركا وبريطانيا، وبهذه الطريقة تمكّن من الاستيلاء على مبالغ مالية تتجاوز 5 آلاف دينار. وكانت المحكمة الجنائية الصغرى أمرت بمعاقبة المتهم بالحبس مدة سنة واحدة مع النفاذ، وأحالت الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة.
وكان المتهم توصل في غضون العامين 2007-2008 إلى الاستيلاء على مبالغ مالية عن طريق الاحتيال، بعد أن زعم انه ممثل لجامعات عريقة في أميركا خلافا للحقيقة. وتمكن المتهم من تزوير مستندات وأوراق تثبت للظاهر أنها حقيقية، وهو ممثل لجامعة كاليفورنيا ستيت وجامعة فلوريدا المفتوحة وريال البريطانية، وبذلك اتفق مع احد المعاهد المحلية على أن يكون وكيل الجامعات لديه، وأن يقوم بتوفير دورات تأهيل للطلبة الراغبين في الانتساب أو الالتحاق بالجامعات الوهمية التي ادعى بها.
وبدوره وافق مالك المعهد بأن أعطى المتهم وبحسن نية تخويلا بذلك مقابل أن يعلن مالك المعهد أنه أصبح وكيلا للجامعات المذكورة، وفتح المجال للطلبة للالتحاق بالجامعات، وبهذه الطريقة تمكّن المتهم من أخذ مبلغ مالي من صاحب المعهد مقابل الدورات التدريبية للطلبة.
كما قام المتهم بالاتفاق مع أشخاص مجهولين يطلقون على أنفسهم «المنظمة الأكاديمية للتعليم» ليأخذ منهم تخويلا وترخيصا لإنشاء موقع على شبكة الانترنت، ومن خلاله يعلن الموقع فتح الباب للطلبة الراغبين في الالتحاق بالجامعات سالفة الذكر، وبادعائه أنه ممثل للجامعات في البحرين تمكن من الاستيلاء على مبالغ أخرى.
كما اتخذ المتهم لنفسه صفه كاذبة وهي مدير شركة «الحلول الذكية»، وتمكن من اقناع عدد من ملاك المعاهد التعليمية في البحرين، بالإضافة إلى عدد من الطلبة.
وعند سؤال الملحق الثقافي لسفارة البحرينية بأميركا اتضح أن جميع الجامعات التي ادعى وجودها المتهم وهمية، الامر الذي مكن المجني عليهم من كشف الموضوع.
العدد 2168 - الثلثاء 12 أغسطس 2008م الموافق 09 شعبان 1429هـ