قالت القائم بأعمال مدير إدارة التعليم المستمرّ بوزارة التربية والتعليم بدرية حمدان أنّ عدد المنتسبين إلى مراكز التعليم المستمرّ في ازدياد كبير خلال السنوات الماضية، حيث بلغ عددهم الحالي أكثر من 2140 دارسا ودارسة في جميع المراحل وان الفرصة مؤاتية لهؤلاء للانتقال للتعليم النظامي إذا كانت اعمارهم مناسبة.

وعزت حمدان سبب هذه الزيادة إلى ارتفاع الوعي لدى المجتمع البحريني بأهمية التعليم ودورة في تقدم المجتمع وتقدم الفرد في شتى المجالات وخاصة في مجال الترقي الوظيفي وارتفاع فرص العمل.

وعن الحلقات التي تضمها المراكز، أوضحت حمدان أن التعليم المستمر ينقسم إلى حلقات ثلاث أولها مرحلة محو الأمية ومدتها سنتان دراسيتان تهدفان إلى إكساب الفرد الحد الأدنى من المهارات الأساسية عن طريق دراسة المقررات التي أعدت خصيصا لهذه الفئة من الدارسين في اللغة العربية والتربية الإسلامية والرياضيات، ثم الحلقة الثانية وهي مرحلة المتابعة ومدتها سنتان دراسيتان وتهدف هذه المرحلة إلى تعميق جوانب التعليم التي اكتسبها الدارسون والحيلولة دون الارتداد للأمية وتشتمل على اللغة العربية والتربية الإسلامية والرياضيات والعلوم واللغة الانجليزية والجغرافيا، أما الحلقة الثالثة هي مرحلة التقوية ومدتها أيضا سنتين دراسيتين، وتهدف هذه المرحلة إلى استكمال التعليم الأساسي وتقدم للدارس في هذه المرحلة المناهج التعليمية المطبقة في التعليم النظامي، ويمكن لمنتسبي هذه المرحلة الانتقال إلى التعليم النظامي إذا كان سنهم مناسبا.

وقالت انّ وزارة التربية والتعليم تسعى إلى توفير فرص التعليم البديلة للمواطنين، تمكينا لهم للولوج في آفاق عوالم التواصل والتثقيف الإنساني الفاعل، وتهيئتهم لاستيعاب أساليب التعاطي الواعي والذكي مع تكنولوجيا العصر وتقنياته المتطورة، بغية تأهيلهم للاضطلاع بالمشاركة في صناعة القرار المتعلق بتنمية ذواتهم، وتحسين نوعية مشاركتهم في النهوض بمستوى أسرهم ومجتمعهم، ووظائفهم، وفق رؤية واضحة مشرعة على نماء قيم المواطنة الفاعلة، والتهيؤ لممارسة حقوقها وواجباتها ووعي مسئولياتها.