عرض الشباب المشاركون في فعاليات اليوم الدولي للشباب والذي ينظمه المجلس الأعلى للمرأة والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة تحت شعار «الشباب وتغير المناخ... حان الوقت لإحداث التغيير» تصوراتهم بشأن الأخطار المناخية التي تواجه العالم ومملكة البحرين جراء التغيرات المناخية التي باتت تجتاح العالم وتقديم الحلول المناسبة لمواجهة هذه المشكلات.
وكانت اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الدولي للشباب تركت حرية اختيار المواضيع للشباب وفق ما يرونه مناسبا لهم ولتوجهاتهم حيث قدمت المجموعة الأولى عرضا عن «غزوة النفايات» الذي تم التأكيد من خلاله أن مشكلة النفايات عالمية وهي ناتجة عن النشاط الإنساني ومن أهم المسببات للنفايات قلة الوعي لدى الإنسان وعدم الالتزام بالقوانين البيئية التي تضمن الحماية التامة للبيئة وقلة اهتمام المعنيين بالمراقبة وعدم اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة للمخالفين للقوانين التي تحد من التلوث.
وأشارت المجموعة الأولى في عرضها إلى أن النفايات تسبب العديد من الأمراض وتصدر الإشعاعات الضارة بالإنسان وبالبيئة فضلا عن انتشار الروائح الكريهة، فضلا عن حرق النفايات التي تقوم بها بعض الدول في العالم، مقدمين حلولا للحيلولة دون حدوث التلوث ومنها سن القوانين وتوعية الأفراد والرقابة وتغيير الأنماط السلوكية ونشر ثقافة التدوير.
أما المجوعة الثانية التي حمل عرضها عنوان «خضراء يا بحرين» فأكدت أن الاحتباس الحراري والممارسات الضارة من قبل الإنسان وطغيان المناطق العمرانية على المناطق الزراعية اثر كثيرا في تغير المناخ في العالم بشكل عام وفي البحرين بشكل خاص.
وأضافت المجموعة أن استنزاف المياه الجوفية وتلوثها ساهم في قلة الزراعات في البحرين، ما أدى لفقدان العديد من المناطق الزراعية التي كانت تنقي الهواء، مشيرة إلى الحل يكمن في سن القوانين التي تحفظ المناطق الزراعية والعمل على استصلاح الأراضي وزراعة الأشجار وإعداد دراسات تستهدف زيادة المساحات الزراعية في المملكة بالإضافة إلى الحملات التوعوية.
أما المجموعة الثالثة، فأكدت في عرضها بعنوان «الشباب والبيئة» أن للشباب دورا كبيرا يجب أن يقوموا به من اجل حماية البيئة من الملوثات الضارة التي تهدد الأرض بزيادة درجة الحرارة فيها، مشيرين إلى أن الحملات التوعوية والإرشادية في الأندية والاتحادات الرياضية والمراكز والجمعيات الشبابية ستكون ذات فائدة ووقع على الشباب من اجل حماية البيئة والعمل على طرح المسابقات التي تعنى بحماية البيئة والشراكة المجتمعية التي تحقق للجميع بيئة جميلة بما يخفف من درجات الحرارة الزائدة في العالم والتي تشير المعلومات إلى زيادتها ثلاث درجات سنويا.
وأشارت المجموعة الرابعة التي قدمت عرضا عن «الغبار وتأثيراته»، إلى أن الغبار مجموعة من الجزيئات الدقيقة والمواد العضوية وغير العضوية والتي تسبب ضررا على الإنسان حيث يعتبر الزحف العمراني على المناطق الزراعية من أهم مسببات الغبار باعتبار هذه المناطق مصدات طبيعية لحركة الرياح المصحوبة بالغبار كما أن قلة الأمطار تساعد على تكاثر الغبار وزيادة المنخفضات الجوية والتصحر.
ونوهت إلى أن من سلبيات الغبار الأمراض التي تصيب الإنسان وتقليل الحركة السياحية في هذه البلدان وزيادة الحوادث المرورية جراء انعدام الرؤية والحلول المقترحة هي زيادة الأشجار في العالم وإنشاء المدن الصناعية بعيدا عن المناطق السكنية وزيادة نسبة الأشجار حول هذه المدن والتزام المصانع بالأنظمة والقوانين وتنفيذ الحملات التوعية.
وقدمت المجموعة الخامسة عرضا عن «مخاطر التلوث على الحياة البحرية» والتي باتت تجتاح الحياة البحرية في البحار والمحيطات وتهدد هذه الأسماك وغيرها بالإضافة إلى الأعشاب التي تتغذى عليها الأسماك في البحار وتعتبر الملوثات التي ترميها المصانع في المياه من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تلوث المياه مقدمين حلولا بالتزام هذه المصانع بعدم رمي مخلفاتها في البحار وسن القوانين الرادعة لمثل هذه المخالفات.
فيما قدمت المجموعة السادسة عرضا عن «سواحل البحرين والتعرية» حيث تعتبر التعرية من المشكلات التي تواجه العالم والبحرين كما أن دفان البحر اثر كثيرا في حدوث ظاهرة التعرية، مؤكدين أن ذوبان الجليد في المناطق المتجمدة أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في العالم، الأمر الذي سينعكس سلبا على البحرين باعتبارها مجموعة من الجزر.
وأكدت المجموعة ضرورة التعامل مع هذه المشكلة بواقعية تامة حيث إن ارتفاع منسوب المياه سيؤدي إلى حدوث مشكلات كبيرة في البحرين فيجب توعية الأفراد بالابتعاد عن الممارسات الضارة التي تسبب المزيد من الاحتباس الحراري في العالم.
أما المجموعة السابعة فحمل عرضها عنوان «ارتفاع منسوب المياه» والذي أشارت من خلاله إلى ذوبان الجليد في القطب المتجمد الشمالي والجنوبي والذي سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات في العالم ومن أهم مسببات هذا الذوبان الحرارة العالية والاحتباس الحراري، مؤكدين أن مشكلة ذوبان الجليد عالمية ويجب أن يقف العالم صفا واحدا من اجل وقف هذا الذوبان والذي من المحتمل في حال استمراره تغطية بعض المساحات الأرضية في العالم.
وبعد تقديم مرئيات الشباب عن المشكلة المناخية تم عرض مجموعة من الأفلام من إعداد الشباب بشأن المشكلة المناخية والتلوث حيث ركز الشباب على الممارسات الضارة التي يقوم بها الإنسان والتي تساعد على وزيادة التلوث وانبعاث الغازات الضارة.
بعدها قدم ممثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن غرب آسيا جاسر ربضي محاضرة عن الكوارث الطبيعية في العالم، مؤكدا أن ارتفاع درجات الحرارة ومنسوب المياه أديا إلى حدوث العديد من الكوارث الطبيعية التي سببت الويلات للإنسان على مدى الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن التقارير الصادرة من قبل المنظمات تفيد بزيادة الكوارث الطبيعية التي ستضرب الأرض.
العدد 2168 - الثلثاء 12 أغسطس 2008م الموافق 09 شعبان 1429هـ