وزعت حملة حج بحرينية يافطات في عدد من الشوارع الرئيسية في المملكة سجلت فيها عبارات الشكر والتقدير للعقيد السابق في وزارة الداخلية عادل جاسم فليفل، الأمر الذي أثار تساؤلات عن توقيت نشر مثل هذه الشعارات وكذلك الأماكن المنصوبة فيها.

وفي تصريح لـ «الوسط» قال صاحب حملة الريان للعمرة التي نشرت اليافطات إبراهيم محمد بوهزاع: «إن عادل فليفل تبرع بـ3000 دينار من أمواله الخاصة لتكفل ذهاب 45 شخصا من الطائفتين إلى العمرة، ونحن حملة مرخصة رسميا».

وبشأن ما إذا كانت اليافطات ستثير حساسية لدى ضحايا الحقبة الامنية السابقة لكون فليفل احد الشخصيات الامنية الرئيسية في تلك المرحلة، قال بوهزاع: «فليفل كان يعمل موظفا في وزارة الداخلية، ولكنه الآن خارج الوزارة، كما أن تلك المرحلة قد انتهت، وبدأت مرحلة الاصلاح، ولا يجب الحديث عما مضى».

ووصف بوهزاع نشر اعلان الشكر للعقيد فليفل بأنه «مسألة طبيعية ومن باب رد الجميل لشخص تبرع، واللافتات وزعت في مناطق مدينة عيسى وشارع البديع والحوض الجاف».

وأضاف: «فليفل بادر الى فعل الخير، والباب مفتوح للتبرع لأي شخص، ونحن نرفض تسييس الموضوع، لأنه ليس كل شيء قابلا للتسييس، وخصوصا أن صدقة فليفل هي عمل إنساني لوجه الله سبحانه وتعالى»، مشيرا إلى أن الاعلانات سترفع من الشوارع مطلع الاسبوع المقبل.

يذكر أن جمعيات سياسية وحقوقية تطالب بمحاسبة العقيد السابق عادل فليفل عن اعماله في حقبة ما قبل عهد الاصلاح، لكن قانون العفو العام رقم (56) لسنة 2002 حال دون ذلك، ولايزال ضحايا الحقبة السابقة يطالبون بتحقيق الانصاف والمصالحة، ولم تتمكن «الوسط» من الحصول على تعليق من فليفل.