بالأمس قرأت خبرا أدهشني، يحمل عنوان «حملة إلكترونية لحلق شعر صدر الفنان تامر حسني!»، إذ تصاعدت الحرب الإلكترونية ضد تامر حسني، واستغل ناشطون إلكترونيون صفحات موقع «الفيس بوك» للهجوم بشدة عليه، وابتكار صفحات جديدة تنوعت ما بين حملة مقاطعة ألبومه الجديد «قربني منك» وحملة لمقاطعة فيلم «كابتن هيما» وأغنية «هي دي» الذي يتضمنها الفيلم، واتهموه بالترويج لإيحاءات جنسية.
أحدث الصفحات الجديدة المهاجمة لتامر حسني صفحة «نطالب بحلق شعر صدر تامر حسنى» وبرر مصممو الصفحة ذلك بقولهم «مع انتشار ظاهرة تامر حسنى وتلذذ بعض الشباب بما يقوم بغنائه من أغان بها إيحاءات جنسية غير مقبولة إطلاقا... نحن نطالب بالقصاص من تامر حسني عن طريق حلق شعر صدره، وأن نقوم بشد شعر حواجبه يمكن لما يوجعه يحترم نفسه».
الكلمات السابقة هي التي لفتت انتباهي للخبر، لذلك أخذني «الفضول» للبحث عن فيديو كليب أغنية «هي دي» عبر محطات التلفزيون الخاصة، فجاءت الصدمة... إذ اعتبرت ما رأيته انتحارا ثالثا لتامر حسني، فبعد قضية حبسه واتهامه بتزوير شهادة إعفائه من التجنيد، جاءت قضية أغنية فيلم «سيد العاطفي»، إذ أخذه «استظرافه» الواضح في الكليب مع مي عزالدين إلى إعطائها إيحاء بأنه على وشك ضرب «مؤخرتها» ليتضح أنه ينفض الغبار عن بنطاله، وغير ذلك من المشاهد التي كانت تحوي إيحاءات جنسية صريحة.
أما انتحاره الثالث فجاء استكمالا لطريقة تامر حسني الجديدة التي اختلقها لتصبح، وعن جدارة، أسلوبا فريدا للمعاكسة أو «الاستظراف» المعتمد على الإيحاءات الجنسية، ففي كليبه الأخير من فيلم «كابتن هيما»، وأثناء قوله «أكتر حاجة بحبها فيكي هو ده»، يستطيع أي طفل صغير ملاحظة أنه ينظر إلى صدرها، أما مع قوله «وأكتر حاجة شدتني ليكي هي دي»، نجده ينظر إلى «مؤخرتها»... بالإضافة إلى أنه كان يمد في بعض الكلمات بحيث أن المستمع وبعد كل تلك الإيحاءات الجنسية يعتقد أنه يقصد كلمة أخرى غير التي سيقولها بعد المد، على سبيل المثال «وهي كلمة بسيطة»، فهو يقول «كل مرة أشوفك فيها أبقى نفسي أأأأأ» ثم يقول «أجيلك أقولك إن كلك على بعضك عندي بالحياة».
أنا هنا لست بصدد تفصيل الكليب وإنما طرحت عليكم ما أثار اشمئزازي، علما أنني تابعت الكليب من باب الفضول، وحتى لا أكتب في شيء لم أره، إذ كنت أريد التعليق على أمر بسيط ورد في الخبر وهو «المطالبة بحلق شعر صدر تامر وشد حواجبه»... أنا مع فرض عقوبة بوقف ألبومه الجديد أو إيقاف فيلم «كابتن هيما» ولكني لم أجد علاقة بين العقوبات وبين قصاص «حلق شعر صدر تامر وشد حواجبه»، فما علاقة هذا بما يقدمه إلى الشباب، فهو ليس الوحيد من المطربين الذي يتعمد فك أزرار قميصه ليبرز كثافة شعر صدره «تراها حركة مال أول»... ملاحظة أخرى إن كان قصاص تامر «حلق شعر صدره»، فماذا ستكون عقوبة المغنيات «الكاشفات دائما» عن صدورهن؟!، هل ستكون عقوبتهن «قطع صدورهن» أو حلق شعر رؤوسهن مثلا؟!
العدد 2167 - الإثنين 11 أغسطس 2008م الموافق 08 شعبان 1429هـ
شروق
انا بحب تامر اه اكن مش بموت فيه ولا عمري هعمل زي البنا ت البتعشقه دي بنات مش مؤدبه