ورد في نشرة إخبارية عن ألمانيا تخصيص يوم الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري في العاصمة الألمانية (برلين) يطلق عليه «يوم الموهوبين» وذلك بهدف اكتشاف المبدعين الشباب الذين يمتلكون خاصية «الإبداع والفضول» في التعليم وفي المدرسة أو في وقت الفراغ. وقال الخبر إن «يوم الموهوبين» دعت إليه وزيرة التعليم الألمانية وشارك فيه نحو 300 من الفائزين في مسابقات التلاميذ والشباب في جميع أنحاء ألمانيا بالإضافة إلى المشاركين في أولمبياد العلوم الدولية.

وتحدث الخبر عن الشاب دومينيك لاهمان (18 عاما)، الفائز بجائزة ألمانيا لعلوم الكمبيوتر، الذي تحدث بعد فوزه بالجائزة قائلا «يجب أن تُطلق لإبداعك العنان»، وقال إنه يرغب في أن يصبح أستاذا في الكيمياء النظرية، وهو الأمر الذي لا يرغب فيه ولا يقدر عليه الكثيرون. ولكن ما ذكره بشأن حل المشاكل يصلح للجميع - بحسب الخبر - إذ قال الشاب: «نادرا ما تكون هناك تعليمات واضحة لحل المشاكل ولكن يوجد بالأحرى الكثير من الإمكانات المختلفة ».

إن قيام بلد مثل ألمانيا بتشجيع الموهبين وتسليط الأضواء عليهم يوضح واحدا من أسباب التقدم العلمي والتقني لهذه الأمة، التي تقدس العلم والعمل، وترفع شأن الموهوبين وتقول لشبابها إن الآفاق جميعها تفتح لكم عندما تكونون مبدعين تخدمون الإنسانية وتخدمون بلادكم بإبداعات مميزة، وإن المستقبل يبنيه الكفوئين الذين ينفعون الآخرين بعلمهم. وأتساءل لماذا لا يكون لدينا مثل هذه البرامج التي تزرع القيم في الذات الإنسانية، وبذلك ننتصر على خاصيات الجشع والطمع التي يعرضها علينا البعض ممن اكتسب المال وحصل على الوجاهة عبر لعق الأحذية فقط.