أكد منظمو الدورة الإقليمية الثانية في مجال حقوق الإنسان التي تأتي ضمن البرنامج الإقليمي لتعزيز قدرات نشطاء حقوق الإنسان والإعلام في دول الخليج العربية واليمن أن البرنامج يهدف في نهاية أعماله إلى تأسيس شبكة إقليمية لنشطاء حقوق الإنسان ودليل تدريبي للإعلاميين.
وافتتحت أمس (الأحد) فعاليات الدورة التدريبية الثانية في فندق «بست ويسترن الجفير»، وتستمر حتى يوم الخميس المقبل، وتنظمها الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اليمني، ومؤسسة المستقبل التي أنشئت في العام 2006 كإحدى ثمار منتدى المستقبل الذي انعقد في البحرين في العام 2005.
وأكد المدير التنفيذي لمركز المعلومات والتأهيل عبدالقوي سالم أن منظمي الدورة اختاروا أن تكون محطتهم التدريبية الثانية هي البحرين لما تتمتع به من قدر كبير من الحرية والعمل الاجتماعي المنظم، بعد أن عقدت مطلع الشهر الماضي الدورة التدريبية الأولى في دولة قطر وتم خلالها تدشين أعمال البرنامج الإقليمي لنشطاء حقوق الإنسان وحرية الإعلام في دول الخليج العربي واليمن الذي تموله مؤسسة المستقبل ويشمل سبع بلدان هي دول الخليج العربية واليمن.
وأوضح سالم أن هذا البرنامج يهدف إلى عقد سلسلة من الدورات التدريبية تتناول تنفيذ 4 دورات تدريب إقليمية مكثفة لعدد 140 مشاركا ومشاركة، إضافة إلى دورة تدريب مدربين متقدمة لـ28 مدربا من المشاركين، تعقبها ندوة تقييمية ختامية يتم فيها إعلان مبادئ الشبكة الإقليمية لنشطاء حقوق الإنسان وحرية الإعلام في دول الخليج العربية واليمن.
وأشار سالم إلى أن هذه الدورات في مجملها تهدف إلى بناء قدرات المشاركين، وتعزيز قدرات المنظمات غير الحكومية ونشر الوعي بمبادئ حقوق الإنسان، ودعم قاعدة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، وإلى خلق شبكة عمل إقليمية بين النشطاء في الدول المستهدفة من أجل إحداث حراك حقيقي ملموس يؤمن بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، ناهيك عن العمل على إصدار دليل تدريبي خاص بالمدربين للإعلاميين ليكون إضافة حقيقية مهمة إلى المكتبة العربية.
وقال: «إن مشاركة النشطاء الإعلاميين ومؤسسات المجتمع المدني في دول الخليج واليمن في هذه الفعاليات وغيرها من الفعاليات بات مؤشرا صحيا وتفاعلا جادا نحو إحداث وعيا متقدما بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ويبقى الإعلام بمؤسساته المختلفة أهم القواسم المشتركة التي يمكن من خلالها أن يحدث وعيا جماهيريا متقدما».
وأضاف: «أصبح الجميع يلمس بروز مؤشرات إيجابية مهمة، وتوجها حقيقيا نحو العمل الإنساني، وأن هناك تفاعلا قويا وجادا للإعلام والمؤسسات الإعلامية، ودخوله مجالات مهمة تسهم في تعزيز الحرية والديمقراطية وبدور المجتمع المدني، وهي خطوة لابد من تعزيزها بجدية تامة».
أما عضو الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان محمد فاضل فأشار إلى أن مثل هذه الدورة الإقليمية التي تتم بالتعاون مع مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان تأتي للتعبير عن التعاون المثمر بين المركز والجمعية منذ ستة أعوام في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق.
ويشارك في الدورة التدريبية الثانية التي بدأت فعالياتها أمس نحو 35 مشاركا ومشاركة يمثلون عدد من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان في دول الخليج العربية واليمن يتلقون خلالها تدريبا مكثفا بشأن القانون الدولي الإنساني، والشرعة الدولية، ومهارات الرصد والتوثيق، وحرية الرأي والتعبير، والمحكمة الجنائية الدولية، وأجهزة الأمم المتحدة، ومفاهيم الاتفاقات الدولية والبروتوكولات، مع التركيز على اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، ودور الإعلام في ضمانات حقوق الإنسان. إضافة إلى تقديم التقارير الحكومية وغير الحكومية في مجال حقوق الإنسان، وأجهزة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان (التعاقدية وغير التعاقدية)، وكذلك تبادل الخبرات وورش العمل كخطوة أساسية لتعزيز حقوق الإنسان.
العدد 2166 - الأحد 10 أغسطس 2008م الموافق 07 شعبان 1429هـ