أعلن مدير برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية رونالد كولر أن موازنة دعم البرنامج تقدر بـ 10 ملايين دينار يتم استثمارها واستغلال فوائد الاستثمار لدعم الطلبة.
وأشار كولر خلال الاحتفاء بالدفعة الخامسة من الطلبة الخريجين من البرنامج أمس (الأحد) إلى أن نائب جلالة الملك ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة خصص الحصة السنوية من موازنة البرنامج لدعم طلبة البكالوريوس والتي تقدر بمليون ونصف المليون دينار في حين ستخصص موازنة دعم الشركات لطلبة الدراسات العليا.
ولفت إلى أن البرنامج بدأ عام 1999 ويضم 85 طالبا في جميع التخصصات يتم ابتعاثهم لعدد من الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا، آملا أن تنضم ألمانيا قريبا للقائمة، وأعلن كولر أنه سيتم اختيار الدفعة التاسعة من البرنامج في شهر أبريل/ نيسان المقبل.
المنامة - بنا
أكد نائب جلالة الملك سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ان برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية «سيواصل دوره في الاستثمار في أغلى ثروات المملكة ألا وهو الإنسان البحريني، والعمل على تحقيق الطموحات والأهداف المنشودة للإسهام في بناء مستقبل الوطن». مبيّنا أن «الاحتفاء بهذه النخبة من شباب الوطن ما هو إلا تكريم للتفوق والتميز، إذ إننا نعتز ونفخر بتبني هذه المستويات العالية التي استطاعت ان تستثمر الفرص التي وفرت لها وحققت أعلى المراتب في الجامعات العريقة التي ابتعثوا لها ومثلوا خلال مسيرتهم مملكة البحرين اجمل تمثيل واستطاعوا ايضا ان يقدموا نموذجا طيبا للشباب البحريني المثابر».
جاء ذلك لدى رعاية سموه الحفل الذي نظمه البرنامج بقصر الرفاع يوم أمس للاحتفاء بالدفعة الخامسة من الطلبة الخريجين ضمن برنامج المنح.
وفي بداية الحفل القى رئيس ديوان ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة كلمة قال فيها «انه ليوم آخر من ايام الحصاد لبرنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية العالمية نحتفل فيه معا، بنخبة جديدة بذلت غاية الجهد وابدعت واستحقت التفوق والنجاح من خريجي هذا البرنامج الذي يعد علامة بارزة للعزيمة التي تشكلت وفقا لرؤية ثاقبة» من سمو نائب الملك.
وأضاف ان البرنامج «حقق وفي وقت قصير من عمره الزمني إنجازات كبيرة تتمثل في مخرجاته وإمكانياته المادية التي تعززت بفضل الدعم السخي الذي يحظى به من سموه والمؤسسات والشركات الراعية واستطاع عبر مسيرته ان يتبوأ مكانة متميزة بين البرامج التي تعنى بالشباب البحريني بل ويحقق صدى طيبا لدى الجامعات العالمية العريقة». مبينا أن «التخطيط ووضع الأهداف كانت من أبرز سمات البرنامج الذي سخرت له كل الإمكانات التي تعمل على وضع الخطط في إطارها العملي فتكاتفت الرؤية مع الواقع والقدرة على قراءة التحديات والمتغيرات التنموية في هذا البلد الصغير الكبير بطاقات شعبه الخلاقة المبدعة وأن الثمار اليانعة التي يحصدها البرنامج هي النجاح الحقيقي والاستثمار الأمثل الذي لابد أن يكون حصيلة غزيرة تصنع المستقبل وتحقق الأهداف المرجوة».
ثم القت الطالبة خلود ابراهيم كلمة نيابة عن الخريجين رفعت فيها نيابة عن الطلبة الخريجين اسمى ايات الشكر والتقدير الى سمو نائب جلالة الملك على الاهتمام والتوجيه السديد والمتابعة الشخصية والرعاية التى اولاها لهم. معاهدة سموه على بذل الجهد والوقت في سبيل خدمة المملكة. وتطرقت في كلمتها الى تجربتها بصفتها طالبة في برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية والاستفادة التي حققتها بالاطلاع على الكثير من الثقافات واكتساب الخبرات.
وقام نائب جلالة الملك بتسليم الطلبة الخريجين شهادات التخرج، وهم: خلود إبراهيم - ماجستير في إدارة الأعمال من كلية باريس للدراسات العليا في الإدارة بفرنسا، فاطمة سيدرضا إبراهيم - ماجستير في الاقتصاد من جامعة كيمبردج بالمملكة المتحدة، عيسى عباس السبع - ماجستير في الاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بالمملكة المتحدة، ندى عبدالمنعم البستكي - ماجستير في إدارة المخاطر من مدرسة تناكا التجارية بكلية إمبيريال/ لندن بالمملكة المتحدة، نور حسن الخليف - بكالوريوس في الرياضيات والاقتصاد وماجستير في الاقتصاد من جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بالمملكة المتحدة، يوسف علي رضا - بكالوريوس في الرياضيات والإحصاء المالي من كلية إمبيريال/ لندن بالمملكة المتحدة، أحمد الخاجة - بكالوريوس في الاقتصاد من جامعة كيمبرج بالمملكة المتحدة، أمل أحمدي - بكالوريوس في المحاسبة والأعمال المالية من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، مروة خالد الصباغ - ماجستير في البحوث الطبية الحيوية من كلية إمبيريال/ لندن بالمملكة المتحدة، علي كلعوض - بكالوريوس في القانون التجاري، ادارة الأعمال، التسويق، الأعمال المالية والاقتصاد من جامعة دريك بالولايات المتحدة الأمريكية، محمود علي - بكالوريوس في الرياضيات من معهد ماسشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأميركية، دانة محمد مكي - بكالوريوس في العلاج الطبيعي من جامعة برمينغهام بالمملكة المتحدة.
كما قام سموه بتكريم مديري ومديرات المدارس الحائزة طلبتها على منح الدفعة التاسعة من البرنامج وهي: مدرسة الشيخ عبدالعزيز الثانوية للبنين، مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين، مدرسة النعيم الثانوية للبنين، مدرسة خولة الثانوية للبنات، مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات، مدرسة ابن خلدون الوطنية، مدرسة St. Christopher>s. وهنأ سمو نائب جلالة الملك الطلبة الخريجين، معربا عن فخره واعتزازه بما بذله الطلبة خلال مسيرتهم التعليمية من جهد اكد مستوياتهم العالية، وبدعم المؤسسات والشركات الكبرى واصدقاء البرنامج ومشاركتها في تحقيق اهداف البرنامج الطموحة والكبيرة.
وثمّن سموه الجهود الطيبة التي بذلها القائمون على البرنامج والتي اسهمت بشكل كبير في تذليل كل الصعوبات امام الطلبة الى جانب المتابعة الحثيثة للتحصيل العلمي لطلبة البرنامج والعمل على توثيق العلاقات الثقافية مع اعرق الجامعات، مشيدا بتعاون اولياء امور الطلبة مع البرنامج والذين كان لهم الأثر الإيجابي في المحافظة على مستويات أبنائهم من التفوق والإبداع.
الرفاع - زينب التاجر
أعلن مدير برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية رونالد كولر أن موازنة دعم البرنامج تصل إلى 10 ملايين دينار يتم استثمارها واستغلال فوائد الاستثمار لدعم الطلبة، لافتا على هامش حفل للاحتفاء بالدفعة الخامسة من الطلبة الخريجين من البرنامج عصر أمس (الأحد) إلى أن نائب جلالة الملك سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة خصص حصته السنوية من موازنة البرنامج لدعم طلبة البكالوريوس والتي تقدر بمليون ونصف المليون على حين تخصص موازنة دعم الشركات لطلبة الدراسات العليا من الماجستير والدكتوراه.
ولفت الى أن البرنامح بدأ العام 1999 ويضم 85 طالبا في جميع التخصصات يتم ابتعاثهم لعدد من الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا آملا أن تنظم قريبا ألمانيا للقائمة، في الوقت الذي أعلن فيه عن أنه سيتم اختيار الدفعة التاسعة من البرنامح في شهر أبريل/ نيسان المقبل.
هذا وكرم نائب الملك خريجي الدفعة الخامسة من البرنامج، مؤكدا أن البرنامج سيواصل دوره في الاستثمار في أغلى ثروات المملكة إلا وهو الإنسان البحريني والعمل على تحقيق الطموحات والأهداف المنشودة لبناء مستقبل الوطن بمد يد الشراكة مع المؤسسات والشركات الكبرى وأصدقاء البرنامج.
وبالعودة لكولر أضاف في تفاصيل البرنامج بأن الدفعة الجديدة والتاسعة منه تضم 10 منح والتي من المزمع اختيار مستحقيها في شهر أبريل المقبل، لافتا إلى أنه تم تخريج 29 طالبا من البرنامج من طلبة البكالوريوس وثمانية من طلبة الدراسات العليا، ستة منهم من طلبة الماجستير واثنان من حملة شهادة الدكتوراه.
وتابع أن 13 طالبا من الخريجين يعملون حاليا في مملكة البحرين، وثلاثة آخرين في الولايات المتحدة الأميركية كما ويعمل خمسة آخرين في المملكة المتحدة وواحد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأمل كولر أن تنظم جامعات ألمانيا إلى قائمة الدول التي يهدف البرنامج إلى استقطابها، مشيرا إلى أن الهدف من ابتعاث الطلبة إلى مثل تلك الجامعات العريقة هو اطلاعهم على ثقافات الشعوب الأخرى وحضاراتها وتعلم نمط جديد في الحياة العملية والأكاديمية على حد السواء.
وثمن تعاون الشركات الكبرى في البحرين مع البرنامج وتلمسها لمدى أهمية الاهتمام بالشباب الذين هم عمادة أي وطن، مشيرا إلى أنه وقبل ثلاث سنوات تم فتح الباب للشركات والمؤسسات لدعم البرنامج.
وفي سياق ذي صلة، كان لـ «الوسط» لقاء مع رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» محمود الكوهجي والتي تعد أحد الداعمين للبرنامج، إذ ذكر ان الشركة تخصص موازنة تقدر بمليون دينار لدعم البرنامج لخمس سنوات، لافتا إلى أن دعم الشركة لا يقتصر على الجانب المادي وإنما يتمثل في تعاون مستمر مع مجلس إدارة البرنامج وصندوق البرنامج.
الكلية الملكية امتداد للبرنامج
واردف القول ان البرنامج يحظي بمتابعة مباشرة من نائب الملك، مشيرا إلى أن تدشين الكلية الملكية قريبا يعد امتدادا ومواصلة للبرنامج ولنهج يركز على دعم الشباب.
ووصف البرنامج بالطموح والقادر على خلق أجيال قيادة تتماشى مع مشروع جلالة الملك الإصلاحي لدعم الشباب وتجويد قطاع التعليم فضلا عن تماشيه مع سقف تطلعات ولي العهد الشبابية.
وعول في ذلك على أن خريجي البرنامج ينتسبون في المقام الأول لأعرق الجامعات ومن ثم تستقطبهم مؤسسات سوق العمل الكبرى داخل وخارج مملكة البحرين فضلا عن تسلحهم بالشهادة والخبرة على حد السواء.
وعلى صعيد آخر، أكد الكوهجي أن مسألة التدريب في الشركة تشكل واحدة من أولوياتها الأمر الذي حدا بمجلس الإدارة إلى مضاعفة عدد قبول الطلبة الراغبين في التدريب العملي فيها من 35 متدرب إلى أكثر من 100 متدرب إيمانا منها بأن الشباب هم عصب الحياة.
وأضاف ان عمر الشركة يتجاوز الـ 30 عاما وأن بها من القيادات وصلوا إلى منتصف العمر وأكثر وآن الأوان لأن ينقلوا تجاربهم لجيل الشباب ويحصلوا على خبرتهم العملية على حد قوله.
«الوسط» شاركت بعض منتسبي الدفعة الخامسة فرحتهم، بتوثيق بعض كلماتهم، إذ قال الطالب يوسف رضا (جامعة أميريل في لندن قسم اقتصاد ورياضيات) ان برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية خبرة التعرف على نمط جديد من التعليم فضلا عن حضارات وثقافات الشعوب الأخرى وآلية تعاملهم في قطاع التعليم، مشيرا إلى أن مملكة البحرين بشكل خاص والعرب بشكل عام مازالوا بعيدين كل البعد عن ما وصل له التعليم في دول الغرب وأنهم بحاجة للتركيز بشكل أكبر على الجانب العملي واللغة فضلا عن الخروج عن المألوف والاعتماد على النمط التقليدي في التعليم الذي يركز على الشحن والتفريغ سواء في المدارس الحكومية والخاصة.
وعبر عن شكره لنائب الملك والقائمين على البرنامج والشركات والمؤسسات الداعمة، آملا أن تحصد مثل هذه البرامج ثمارها في خلق جيل قيادي يمتلك الخبرة والشهادة العريقة وقادر على رفعة اسم وطنه الذي قدم له الكثير.
وأشار إلى أن المنحة تشمل دراسة البكالوريوس والدراسات العليا فضلا عن متابعة لضمان الوظيفة في سوق العمل، وهو الأمر الذي ثمنه للقيادة وسعيها الدءوب للتركيز على العنصر البشري لا سيما الشباب منه والذي يعد أساس رفعة وتقدم الأوطان على مر العصور.
وفي جانب آخر، كان لنا لقاء مع ولي أمر الخريجة نور (ماجستير اقتصاد من جامعة لندن لاقتصاد) وعضو جمعية الاقتصاديين علي سلطان والذي دعا الشركات والمؤسسات الكبرى لدعم هذا المشروع وتأسيس ما وصفه «بالعرف» لتبني طاقات الشباب لا سيما المتفوق منهم.
وفيما يتعلق بتعليقه على مستوى التعليم في مملكة البحرين، أشار إلى أن المدارس الحكومية تحتاج لجهود الوالدين مع الطلبة لتحقيق أكبر فائدة ولا تبعد المدارس الخاصة عنها كثيرا، لافتا إلى ضرورة التركيز على مناهج اللغة الإنجليزية وتجديد طريقة التدريس وتعريف المقبلين على الحياة الجامعية على متطلبات سوق العمل واحتياجاته.
وتابع سلطان أن الجامعات الأجنبية خطت خطوات بعيدة عن مثيلاتها العربية، مستشهدا بكلمة ألقاها رئيس جامعة لندن للاقتصاديين خلال حفل تخريج أحد الأفواج بأن خريجي هذه الجامعة قادر على العمل مباشرة دون تدريب عملي، معزيا ذلك إلى كون سنوات دراسته ضمت الجانبين العملي والنظري، في الوقت الذي ما زالت فيه بعض جامعاتنا تعتمد على الأسلوب التقليدي في تلقي المعلومة.
ووجه كلمة شكر لنائب الملك وللقائمين على البرنامج وكل من ساهم في دعمه من الشركات والمؤسسات الكبرى، آملا أن يرقى مستوى الخريجين لسقف تطلعاتهم وأن يكون مستقبل الشباب في البحرين وفق ما يصبو له مشروع جلالة ملك الإصلاحي.
العدد 2166 - الأحد 10 أغسطس 2008م الموافق 07 شعبان 1429هـ