مازال البحث مستمرا يا وزارة الإسكان عن المنطقة الغربية «الطينية» في أرض الحد، ومازال أهل الحد يتوافدون عبر بريدنا الالكتروني تارة أو عبر الهاتف النقال تارة، متسائلين عما إذا تجاوبت وزارة الإسكان مع مطالبهم، بكشف وتحديد المنطقة الغربية «الطينية» بأرضهم أم لا.
حيث إن التأكيدات التي تم نشرها في الصحف المحلية، بشأن تصريحات وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة في مجلس النائب إبراهيم بوصندل، لم تكن بالحرفنة المطلوبة من قبل هذه الوزارة القديمة والعريقة في البحرين.
في المقابل، نجد أن المقال السابق الذي ذكرناه تطرق إلى مناشدة الوزير لمعرفة مكان المنطقة الغربية بأرض الحد، ولكن تجاهل قسم العلاقات العامة بالوزارة هذه المناشدة أوقعها فريسة لتساؤلات أهل الحد بشأن مصير المنطقة الغربية، وما إذا طارت مع الريح أم أنها بالفعل أرض طينية؟
وباعتقادنا أن الرد على هذا السؤال سهل جدا عن طريق إعادة صياغة التصريحات لوزير الإسكان والكشف عن المكان الصحيح للمنطقة، لتهدئة بال الحديين بأن ما ذكر هو الصحيح، أي أن الأرض «طينية» وغير صالحة للدفان والسكن، وأنها ستكلف الوزارة ملايين الدنانير، حيث إن هناك من قال إن الأرض قد تم توزيعها على متنفذين، وهناك من قال إن الأرض صالحة للدفان والسكن ولكن الوزارة تود تقليص الموازنة على حساب أهل المنطقة، وهناك من قال إنه تم توزيعها على نوابنا الكرام!
فهل يعقل من وزارة الإسكان السكوت وعدم الرد عن تحديد موقع المنطقة الغربية،
أم أن ما ذكر هو الصحيح فلذلك ليس بيد الوزارة حيلة الا السكوت!
إننا لم نتطرق إلى هذا الموضوع من فراغ، وإنما ايمانا منا بتوصيل صوت الشعب إلى الوزراء والمعنيين في أمور الناس، وإن تكرر الطلب أو السؤال، بعد أن أغلق النواب أبوابهم وتجاهلوا مطالب الناس.
وحقيقة، لقد نجحت وزارة الإسكان في اتباع سياسة «عمك أصمخ» بطريقة مذهلة، ولكن مردودها أتى بشكل عكسي عليها، إذ إن المطالبة من قبل أهل المنطقة من الوجهاء والفقراء أتى كالسيل وبشكل ملح علينا، لمعرفة مكان المنطقة الغربية بالتحديد، وحتى تعم الشفافية التي لم نأخذها عنوة وإنما هي درس تعلمناه من قائدنا جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في عهد الإصلاح.
فنتمنى من وزارة الإسكان إمدادنا بالمعلومات التي هي من حق أهل المنطقة، وليست سرا لأحد دون الآخر، أم أنها تنتظر كالمعتاد تدخل سمو رئيس الوزراء ليصدر أمرا باطلاعنا على مكان الأرض، وحل هذه المشكلة البسيطة، وخصوصا أنه قد كثر القيل والقال بشأن سرقة الأرض أو توزيعها «على اللي يسوى واللي ما يسوى»!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2165 - السبت 09 أغسطس 2008م الموافق 06 شعبان 1429هـ