اليوم سنتحدث لغة عربية فصحى واضحة وصريحة... فجميعنا يعلم أن فضائياتنا العربية تستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك، بمجموعة كبيرة من البرامج والمسلسلات، فهذا الشهر الفضيل يمثل موسم التنافس الرئيسي بالنسبة إلى القنوات، حيث تزيد نسبة المشاهدة، وبالأخص للبرامج التي تعرض بعد موعد الإفطار، ترى ماذا أعد لنا تلفزيون البحرين هذا العام من مفاجآت؟!

وزارة الإعلام كشفت خلال الفترة الماضية عن مجموعة من الأعمال المقرر عرضها خلال الشهر الفضيل والتي من المقرر أن تكون غالبيتها أعمالا بحرينية، من بين الأعمال التي كشفت عنها: المسلسلات الدرامية، حيث سيعرض مسلسل «ملامح بشر» للثنائي المبدع أحمد الفردان ومحمد القفاص، كذلك سيعرض مسلسل «لعنة امرأة» للفنانة المتألقة زينب العسكري. كما تم الكشف عن البرامج التراثية وبرنامج الطبخ، بالإضافة إلى باقة البرامج الخاصة بالأطفال خلال الشهر، ولكن يبدو أن التلفزيون أغفل فترة مهمة وهي الفترة الكوميدية. ترى، ماذا سيقدم لنا هذا العام، وخصوصا أنه عودنا خلال السنوات الماضية أن يقدم عملا كوميديا بحرينيا؟

إن كان التلفزيون أعد مسلسلا خاصا، لكنا سمعنا عنه، وإن كان يعد لإنتاج عمل جديد فالوقت لا يكفي فالعد التنازلي لقدوم شهر رمضان قد بدأ... ترى، ماذا سيعرض لنا؟!

مسلسل كوميدي واحد هو الذي سمعنا وعرفنا عن تصويره في البحرين وهو المسلسل الكوميدي التراثي «سوالف طفاش» وهو من إنتاج مركز حوار للإنتاج الفني للمخرج أحمد الكوهجي، وتشارك فيه نخبة كبيرة من الفنانين الكوميديين البحرينيين من بينهم علي الغرير، سعد البوعينين، عبدالله وليد، أحمد الصايغ، أمير دسمال، نورة البلوشي، أحمد عيسى وغيرهم، علما بأن هذا العمل بحريني 100 في المئة بدءا من النص مرورا بالممثلين والمصورين والمكياج وصولا إلى المخرج... ما مصير هذا المسلسل؟ وأين سيعرض؟! وخصوصا أن مصادر مطلعة في وزارة الإعلام كشفت أن المسلسل لم يشترَ وأنها لن تشتريه، من دون أن يذكروا الأسباب، بينما ذكرت مصادر مطلعة قريبة من «سوالف طفاش» أن الوزارة سترد عليهم اليوم (الأحد) لتقرير مصير العمل أو القبول أو الرفض، وأشار إلى أن «وزارة الإعلام قالت عن العمل إنه ضعيف فنيا ومن ثم عادت لتقول إنه ضعيف دراميا، وأخيرا عادت لتفاوضنا في السعر»!

ننتظر اليوم القرار الحاسم لوزارة الإعلام القاضي بقبول أو رفض عرض مسلسل «سوالف طفاش»، ولكن لنا رجاء بسيطا، فإن كان العمل بحرينيا بامتياز فلم لا يعرض دعما منا لهذه الفئة الشابة التي أنتجت هذا العمل، وخصوصا أن هناك الكثير من الأعمال التي عرضت على تلفزيون البحرين كانت ضعيفة دراميا وفنيا، ولكن المسئولين عللوا أسباب عرضها بأنها دعم للفئة الشابة التي أنتجتها... والأمثلة كثيرة على ذلك.