يقترب موعد انتخابات مجالس إدارات الاتحادات الرياضية وعلى أمل أنْ يكون القادم أفضل والنهوض بالرياضة البحرينية وخلق جيل رياضي قادر على تحقيق الإنجازات (العالمية) للبحرين في مختلف المحافل الدولية، ولو رجعنا إلى الوراء قليلا ولمجالس الإدارات الرياضية الحالية، فهناك الكثير من الاتحادات التي ساهمت في رجوع ألعابها، فلا مشاركات، ولا إنجازات، ولا أنشطة والسبب يعود لعدم وجود خطة واضحة سواء قصيرة أو طويلة المدى، وهي مسئولية مجلس إدارة كل اتحاد رياضي، ولكن وللأسف أن أعضاء بعض مجالس إدارات الاتحادات الرياضية المختلفة انتسبوا لأهداف شخصية دون المبالاة في هضم حق اللعبة التي تم تكليفهم بتطويرها. الأيام المقبلة ستكون فرصة لاستبدال هؤلاء، وإدخال من هم من ذوي الاختصاص ومن لهم دراية أو من ممارسي اللعبة ليكونوا مسئولين عنها وعن تطويرها، ولو اقتصرت على جانب الألعاب الفردية فنجد أفرادا من هذا الاتحاد يعمل بشكل متخبط، وأعضاء مجلس الإدارة نائمون في العسل لا حضور في الاجتماعات الدورية ولا حتى إنْ كانت هناك بطولات أو مشاركات، وكأنهم أسماء مجهولة، ظروف كثيرة عشناها نحن الإعلاميين ونتمنى في الوقت نفسه أنْ تتغير للأفضل مع الدورة الانتخابية القادمة وإعادة الروح في الكثير من الألعاب الفردية التي لها قاعدة من الممارسين كبيرة، وهو ما يتمناه الرياضيون أنفسهم وخصوصا أن الرياضة البحرينية أصبحت تمتلك عدد من المنشآت الحديثة وأخرى في طور التجهيز.

الإنسان البحريني لديه قدرة كبيرة على العطاء إن توافرت له الظروف والبيئة المناسبة، إلا أنّ أعضاء مجلس الإدارة يضعون الخلل في الموازنة، وهناك أكثر من باب يمكن استغلاله كبديل عن المصدر المادي الأساسي لأيّ اتحاد رياضي، مثال على ذلك اتحاد ألعاب القوى أحد أنشط الاتحادات الرياضية من بين اتحادات الألعاب الفردية الذي تمكن من جذب أكبر الشركات في رعاية أنشطة ومسابقاته ومشاركة لاعبيه في مختلف المحافل الدولية مما ساهم في إنجاح هذه اللعبة وجذب الكثير لها واكتشاف مواهب وخامات لها مستقبل مشرق من خلال خطة صحيحة ومدروسة يمارسها الاتحاد.