العدد 2160 - الإثنين 04 أغسطس 2008م الموافق 01 شعبان 1429هـ

ميداليات بكين

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

تنطلق بعد 3 أيام بشكل رسمي أولمبياد بكين 2008 بعد أن أكملت الصين استعداداتها لهذا الحدث العالمي الأضخم والذي سيضم أكبر عدد من الألعاب الأولمبية في التاريخ وأكبر عدد من الرياضيين.

أولمبياد بكين 2008 شكلت تحديا كبيرا للصينيين الذين صنعوا المستحيل من أجل استضافة هذه الألعاب وهيأوا لها كل الظروف لإنجاحها حتى أنهم أوقفوا نصف المركبات في العاصمة بكين لأجل تقليل نسبة التلوث التي شكلت أكبر التحديات.

الصين القطب الصناعي والاقتصادي العالمي الجديد والمنافس للأحادية الأميركية في إدارة العالم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي تعمل على تأكيد نموها وتفوقها من خلال المجال الرياضي الذي شكل أداة للتنافس ولاثبات الأفضلية بين المعسكرين الشرقي والغربي طيلة فترة الحرب الباردة.

في العصر الحديث أصبح للرياضة دور كبير في الاعتزاز القومي وفي تأكيد التفوق البشري لقوم على أقوام آخرين، وللتأكيد على مكانة الدولة في العالم. فسابقا كانت المنافسة على الميداليات الأولمبية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، أما في أولمبياد أثينا 2004 الأخيرة فقد أذهل الصينيون العالم من خلال عدد الميداليات التي حصدوها وتصدروا بها الألعاب في بدايتها قبل أن يعود الأميركيون للصدارة بعد انطلاق مسابقات ألعاب القوى.

وحققت الولايات المتحدة المركز الأول في أولمبياد أثينا بتحقيقها 102 ميدالية منها 36 ذهبية، و39 فضية، و27 برونزية، في حين جاءت الصين في المركز الثاني لأول مرة في تاريخها برصيد 63 ميدالية منها 32 ذهبية و17 فضية و14 برونزية، لتتأخر روسيا إلى المركز الثالث على رغم تحقيقها 92 ميدالية، كونها حققت 27 ذهبية و27 فضية و38 برونزية.

الصينيون قادمون بقوة في مختلف المجالات، وهم جادون في تأكيد تفوقهم في المجال الرياضي لذلك فمن المرجح أن تفوز الصين بمعظم ذهبيات الدورة متفوقة على الولايات المتحدة وإن كانت الأخيرة ستحتفظ بصدارة الترتيب من حيث عدد الميداليات.

الرياضيون الصينيون بعد أولمبياد أثينا 2004 استعدوا بشكل مكثف للألعاب التي ستقام على أرضهم من أجل الظفر بأكبر عدد ممكن من الميداليات وذلك من خلال اعداد الرياضيين المؤهلين لتحقيقها.

وإعداد البطل الأولمبي يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد والمال وحسن الاختيار للعناصر، وهذا ما تفوق فيه الأميركيون طويلا، غير أن الصينيين دخلوا منافسين بقوة وخصوصا أنهم يمتلكون سيطرة كبيرة في ألعاب الجمباز التي تحصد الكثير من الميداليات.

في ظل هذه المنافسة يظل العالم العربي بعيدا تماما عن الدخول فيها؛ لأن صناعة الأبطال الأولمبيين مهنة لم نتمكن منها بعد ومازلنا بعيدين عنها، فالسباح الأميركي فيلبس حقق لوحده في أولمبياد أثينا 8 ميداليات متفوقا على جميع ما حققته البلدان العربية من ناحية الذهبيات، ويتوقع أن يفوز هذا السباح العالمي بثماني ميداليات ذهبية في أولمبياد بكين 2008 ما سيجعله أكثر الرياضيين الأولمبيين تحقيقا للإنجازات بمجموع 14 ميدالية ذهبية وبرونزيتين.

المشاركة البحرينية في هذا المحفل الدولي ستكون أفضل من كثير من البلدان العربية؛ وذلك لامتلاكنا أبطالا مؤهلين لحصد ميداليات في ألعاب القوى، وما نتمناه أن يكون هؤلاء الأبطال وخصوصا البطلة رقية الغسرة عند الموعد في بكين.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2160 - الإثنين 04 أغسطس 2008م الموافق 01 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً