نشرت الصحف المحلية مؤخرا خبر إصدار عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمرا ملكيا بالعفو عن 225 من الأشخاص المتهمين والمدانين بقضايا الحق العام ممن لم يتورطوا في ارتكاب مخالفات جنائية تمس أمن الوطن والمواطن، فضلا عن محكومين آخرين، وبالفعل أثلج الأمر السامي صدور كثير من الأسر بعودة أبنائها.
هذا، وجاءت مبادرة العفو الجديدة من جلالته رغبة منه في إحياء أفراح الوطن والمواطنين وإعادتها إلى قلوب الأمهات والأسر باحتضان أبنائها مع قرب حلول شهر رمضان الكريم.
شاهدنا من هذا الحديث هو أحد التعليقات التي جاءت «في الصميم» من أحد قرائنا على الموقع الإلكتروني والتي أشارت حرفيا إلى التالي: «بداية نشكر جلالة الملك على هذه الخطوة، ولا يهمنا إن أعترض البعض على تسميتها بالعفو أو بالمكرمة أو بسواها كل ما يهمنا أن أبناء هذا الوطن خارج سجونها ونصيحة للجميع أحبوا وطنكم كي يحبكم».
لا علم لنا بسن أو جنس من كتب هذا التعليق بيد أنه يمس وترا حساسا في مجتمعنا الذي طالما طولب بإثبات وطنيته، ولعل كاتبه وفق في توجيه رسالة تختصر الكثير، فمن يمد يد الحق لابد أن يمد مسبقا يد الواجب، كما يجب أن نحب وطننا بالفعل كي يحبنا وأن نبتعد عن وأد فرحتنا بصبغها بنفس تشاؤمي فلعل المستقبل يحمل في جعبته الكثير من الأفراح.
إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"العدد 2160 - الإثنين 04 أغسطس 2008م الموافق 01 شعبان 1429هـ