سيظل لاعبو المحرّق الدوليون السبعة يمثلون مشكلة في تضارب مشاركتهم مع ناديهم في البطولات الخارجية وكذلك مع المنتخب الوطني الأوّل خصوصا في الفترة المقبلة المزدحمة بمشاركات «الأحمرين».

ولعلّ ذلك قدر المحرّق كفريق كبير وهو ما ينطبق على أندية كبيرة في الدول الأخرى إذ غالبا ما تحدث مشكلات بسبب تضارب المشاركات بين هذه الأندية ومنتخباتها، ودائما ما تكون الحلول المناسبة صعبة في ظل كثرة المشاركات وتضارب المواعيد.

وحاليا هناك مشاركة مهمّة للمحرق في بطولة الأندية الخليجية التي ستقام في قطر من 16 حتى 22 الجاري في الوقت الذي ستتزامن فيه مباريات البطولة مع استعدادات المنتخب الأخيرة للقاء اليابان في أولى مباريات التصفيات المونديالية واليت تتضمن خوض منتخبنا تجربتين دوليتين أمام كوريا الشمالية والإمارات في 20 و25 الجاري.

قبل أيام طرحت التساؤل في حديث جانبي مع نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة فأجاب أنّ هناك محاولات لأحداث تسوية وتنسيق بشأن ضمان لاعبي المحرّق في البطولة الخليجية وأن الاتحاد البحريني يهمه إنجاح البطولات التي تنظمها اللجنة التنظيمية لكون البحرين مقرا للجنة، لكن السؤال الذي يفرض نفسه إلى أيّ مدى يمكن تحويل هذه النظرة الى واقع يطمئن المحرقاوية الذين كانوا متحفظين بشأن المشاركة الخليجية حتى قبل 24 ساعة من إجراء القرعة قبل أنْ يوافقوا على مضض وتعرضوا لأولى العثرات بعدم الموافقة على التحاق لاعبيهم الدوليين بالمعسكر الذي كان مزمعا إقامته في مصر.

إنّ الوضع الحالي يتطلب تضحية من أحد الطرفين، فهل يمكن لاتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب تفريغ سباعي المحرّق مع ناديهم حتى 22 الجاري وبالتالي غيابهم عن المشاركة في اللقاء الودي أمام كوريا على أن تتاح إليهم فرصة خوض التجربة الأخيرة أمام الإمارات؟ ولا أعتقد أنّ في ذلك مشكلة في جانب انسجام لاعبي المحرق الذين كانوا مع المنتخب في معسكر النمسا وشاركوا في جميع اللقاءات الودية فضلا عن استمرارهم في التدريبات المحلية للمنتخب التي ستستأنف غدا وبالتالي يمكن التحاق السباعي مع ناديهم قبل أسبوع من انطلاقة البطولة.

أمّا الخيار الثاني فيكمن في أنْ يتقبل المحرّق الوضع الصعب ويتأقلم معه ويخوض البطولة الخليجية بعناصره غير الدولية والمحترفين الأجانب الثلاثة، وحينها يصعب التكهن بما يقدّمه المحرق في البطولة خصوصا أنه سيلعب في المجموعة الحديدية.