المنتخب الوطني للشباب لكرة اليد يخوض اليوم مباراة مصيرية جدا مع المنتخب القطري، هذه المباراة بالذات تعتبر مهمة لتأكيد مكانة كرة اليد البحرينية في الخريطة الآسيوية. وعلى رغم الضغوط التي تتعرض لها طيلة السنوات الماضية، تأهل منتخب الناشئين إلى المربع الذهبي وتأهل منتخب الشباب إلى هذا المربع والتأهل الذي لم يتحقق للمنتخب الأول في تصفيات أصفهان بعد المؤامرة الشهيرة يؤكد أن كرة اليد البحرينية رقم صعب آسيويا على رغم الضغوط وعلى رغم تجاهل المسئولين عن الرياضة في البلد هذه اللعبة التي تعتبر الأكثر إنجازا.

أتأسف على حال أبناء البلد في هذه اللعبة حينما نتحدث في البطولة الآسيوية في عمان ومدى الاهتمام الذي تحظى به بقية المنتخبات على الأقل صاحبة المراكز الثلاثة الأولى في البطولات الآسيوية بمختلف الفئات خلال السنوات الماضية. فمنتخبا الشباب والناشئين شارك في التصفيات بأضعف إعداد وحقق النتائج، بينما منتخبا الكويت وإيران حظيا بإعداد لمدة عام واحد لعبا فيه عددا من المباريات الدولية الودية. المشكلة التي تعاني منها القاعدة في الفئات السنية بالبحرين أن المعسكرات ليست كافية ولا عدد المباريات في المسابقات المحلية كافية لإعداد اللاعب الواعد، لذلك فالأمانة في أعناق المسئولين عن الرياضة في البحرين بالاهتمام بهذه اللعبة التي ستنتهي مستقبلا في ظل الاهتمام المتضاعف لدى المنافسين وخصوصا الكويت الذي أؤكد مجددا أنها ستصل إلى يوم من الأيام ولن تحتاج إلى التحكيم لهزيمتنا، وليست الكويت وحدها الدولة التي يحتذى بها في هذا المجال، بل حتى المنتخب الإيراني الذي لو واصل في طريقه الناجح فسيكون له نصيب من البطولات الآسيوية.

تحية للجماهير البحرينية في عمان

الجماهير البحرينية من الطلبة والوافدين قدموا صورة حضارية جدا عن الشعب البحريني في البطولة الآسيوية، الكل هنا يتحدث عن هذه الجماهير وكونها من أهم الجوانب الإيجابية في البطولة، فعلا هذه الجماهير ليست بحاجة إلى الشكر والثناء لأنها جاءت بوازع وطني بحت، وذلك واجب على كل من تربى على أرض البحرين الطيبة، ولكن تستحق هذه الجماهير التحية على التزامها بالأخلاق الرياضية.