قال مسئولون إن 25 مسلحا وخمسة جنود باكستانيين قتلوا أمس (الأربعاء) في هجوم على نقطة تفتيش أمنية في وادي سوات المضطرب شمال غرب باكستان.
واندلعت الاشتباكات في وقت مبكر من صباح أمس عندما استهدف عشرات من المسلحين القوات الحكومية في منطقة اوشاراي سار بقرية ماتا الصغيرة في الوادي وهي معقل المتمردين الموالين لعالم الدين المتشدد مولانا فضل الله.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني آثار عباس إن «الهجوم تم صده بنجاح، ما أسفر عن مقتل 25 متمردا وضابطين وثلاثة جنود في الاشتباكات». وأضاف أن عددا كبيرا آخر من المتمردين أصيب في الاشتباكات.
في هذه الأثناء، قال شاهد ومسئولو مخابرات أمس إن متشددين قتلوا بالرصاص امرأة أفغانية اتهموها بالتجسس لحساب الولايات المتحدة في إقليم وزيرستان الباكستاني وألقوا جثتها في مجرور.
وكان متشددون موالون لحركة «طالبان» في وزيرستان قتلوا عشرات الأشخاص الذين اتهموهم بأنهم مؤيدون للحكومة الباكستانية أو جواسيس لحساب القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان المجاورة. غير أن قتل النساء كان نادرا.
على صعيد متصل، قالت الحكومة الأسترالية إن استراليا ستقدم مستشارين عسكريين إلى باكستان لتدريب قواتها الأمنية لمحاربة متشددي «طالبان» وتنظيم «القاعدة» الذين يحتمون هناك من أفغانستان المجاورة.
ودعا غول وزير الدفاع الأسترالي فيتزجيبون إلى جهود دولية أكبر بما ذلك زيادة المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمحاربة مقاتلي «طالبان» المتمركزين في المناطق الحدودية القبلية في باكستان.
وفي أفغانستان، قضى جندي بريطاني أمس الأول (الثلثاء) متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار استهدف قافلة في جنوب أفغانستان، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية. وقالت الوزارة في بيان إن «جنديا في الكتيبة الثانية التابعة لفوج المظليين قتل في ولاية هلمند الثلثاء».
جاء ذلك في حين، كشفت صحيفة «سكوتسمان» الصادرة الأربعاء أن القوات البريطانية في أفغانستان تحاكي الآن أسلوب الدعاية الذي تتبعه حركة «طالبان» كجزء من المعركة المستميتة لكسب تأييد السكان المحليين.
وقالت الصحيفة إن جنودا بريطانيين من دائرة الحرب النفسية أطلقوا حملات لتوزيع منشورات «تهدف إلى قلب رسائل المتمردين ضدهم والتي تصف القوات البريطانية في هلمند بالملحدة وتعتبر الأجانب الذين لا يحترمون النساء ويتجاهلون التقاليد المحلية في أفغانستان كافرين».
العدد 2155 - الأربعاء 30 يوليو 2008م الموافق 26 رجب 1429هـ