دعا رئيس البرلمان العراقي أمس (الأربعاء) إلى عقد جلسة خاصة لمحاولة حل نزاع مرير يتعلق بانتخابات محلية أدّى لاحتجاجات كردية في الشوارع على مدى عدة أيام. وأضاف المشهداني في جلسة الأربعاء «وفق المادة الثامنة والخمسين من الدستور أنا أدعو مجلس النواب العراقي إلى جلسة استثنائية يوم الأحد المقبل للنظر في موضوع النقض الذي جاء من رئاسة الجمهورية».

ولكن اللجنة الانتخابية تحتاج إلى وجود قانون قبل أن يكون بمقدورها استكمال الاستعدادات للانتخابات. ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات في وقت لاحق هذا العام أو في مطلع العام 2009.

وقال المشهداني إنه ليس بإلامكان إجراء الانتخابات من دون حل ملائم.

وأصدر البرلمان القانون الأسبوع الماضي ولكن أعضاء البرلمان الأكراد قاطعوا الجلسة. ورفض الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي القانون بوصفه غير دستوري وأعاده للبرلمان.

وكان نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي بحث مع عدد من رؤساء الكتل البرلمانية وأعضاء مجلس النواب قانون انتخابات مجالس المحافظات المثير للجدل. وأفاد بيان صادر عن مكتب عبدالمهدي أن البحث تركز خلال اللقاء الذي حضره نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق أندرو كلمور حول الورقة المعدة من قبل المنظمة الدولية بهذا الخصوص إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن القانون، واصفا الأجواء التي سادت اللقاء بالايجابية.

وأضاف البيان أن المشاركين في اللقاء أكدوا ضرورة التوافق بين جميع الأطراف وإيجاد الآليات الصحيحة لحل الخلافات بشأن قانون انتخابات مجالس المحافظات.

وتظاهر آلاف الأكراد العراقيين في السليمانية ثاني مدينة في إقليم كردستان الأربعاء رفضا لقانون «انتخاب مجالس المحافظات» الذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي، وفقا لمراسل «فرانس برس».

ميدانيا أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع العراقية الأربعاء اعتقال 35 «إرهابيا» في محافظة ديالى (شمال شرق) حيث تنفذ القوات العراقية بدعم من الجيش الأميركية عملية «بشائر الخير» لملاحقة تنظيم «القاعدة» والخارجين عن القانون.

وقال اللواء محمد العسكري لوكالة «فرانس برس» إن «قواتنا اعتقلت حتى منتصف نهار اليوم (أمس) 35 مطلوبا من العناصر الإرهابية المتورطين بجرائم قتل وتفجير وتهجير طائفي» في ديالى.

وأكد العسكري مواصلة القوات العراقية تنفيذ عملية «بشائر الخير» في عموم ديالى.

من جهة أخرى أعلن مصدر في الشرطة العراقية تعرض قاض عراقي لمحاولة اغتيال فاشلة الأربعاء في مدينة الموصل (شمال) أدت لإصابته وأحد حراسه بجروح.

وقال مصدر في شرطة مدينة الموصل إن «مسلحين مجهولين حاولوا اغتيال القاضي محمد السويل عندما كان في طريقه إلى عمله صباح امس». وأكد المصدر «نجاة السويل رغم إصابته وأحد حراسه بجروح».

إلى ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات متعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بيركنز الأربعاء عن تشكيل قوة أمنية نسائية عراقية أطلق عليها اسم «بنات العراق» تضم نساء متطوعات من محافظتي بغداد وديالى على غرار مجالس «الصحوة»، التي تطلق القوات الأميركية على عناصرها اسم «أبناء العراق».

وقال بيركنز في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس إن «القوات الأميركية تعمل الآن على تشكيل قوة (بنات العراق) تضم نساء مهمتهن العمل في نقاط التفتيش والسيطرات لسد النقص الحاصل في العنصر النسوي في هذا المجال وللتصدي للعمليات الانتحارية التي تنفذها نساء لصالح تنظيم (القاعدة)»، والتي تزايد عددها في بغداد وديالى أخيرا.

ولم يشر بيركنز إلى المراحل التي قطعتها هذه الخطوة أو إلى تاريخ وضعها موضع التنفيذ.