العدد 2155 - الأربعاء 30 يوليو 2008م الموافق 26 رجب 1429هـ

سحر السينما وبراعة التسويق يحطمان الإيرادات

استمر فيلم الرجل الوطواط (باتمان)، «الفارس الأسود» في صدارة إيرادات الأفلام بأميركا الشمالية للأسبوع الثاني منذ بداية عرضه، إذ تشير التقديرات التي جمعتها رويترز إلى أن الفيلم حقق منذ عرضه أول مرة 75.6 ملايين دولار.

ويستند فيلم «باتمان» إلى إحدى شخصيات القصص المصورة ابتكرت قبل 70 عاما، وأثبت الفيلم قدرة هوليود الفائقة على إعادة سرد القصص القديمة وتقديمها في شكل حكايات لا يستطيع الجمهور مقاومتها.

وعلى رغم الآراء التي ذهبت إلى أن الانترنت وكاميرات الفيديو الرقمية وموقع يوتيوب لتبادل لقطات الفيديو جعل السينما فنا قديم الطراز، نجح فارس الظلام في كسر ذلك من خلال حجم الإيرادات التي حققها، إذ تدفقت أعداد غفيرة لمشاهدة قصة البطل المقنع الذي ينقذ مدينة جوثام سيتي من مكائد غريمه الشرير «الجوكر».

وقال رئيس شركة «ميديا باي نامبرز» المتخصصة في رصد إيرادات شباك التذاكر بول جيرجارابيديان «إنه حدث تاريخي بالفعل. فهذه ليست فقط أعلى إيرادات تحقق على الإطلاق خلال أول عطلة أسبوع لفيلم وإنما هي أيضا أعلى إيرادات يحققها فيلم على الإطلاق خلال أول عطلة له. والشيء الوحيد الذي سنراه في المستقبل هو الأرقام القياسية الأخرى التي سيحطمها هذا الفيلم».

ويبدو أن وسائل الجذب الاليكترونية العديدة المتوفرة لجمهور اليوم لم تجعلهم يفضلونها على الجلوس في مقعد في صالة مظلمة وبجانب مئات الغرباء لمشاهدة مغامرات البطل الذي يكافح الجريمة. ويقبل الجمهور على السينما خاصة عندما يكون هذا البطل مقنعا يرتدي بزة سوداء ضيقة ويعاني من بعض المشاكل البسيطة مثل انعدام الأمان والشك في نفسه وهي الأمور التي يعاني منها الجمهور بشكل يومي.

ومنذ البداية أدرك مخرج الفيلم كريستوفر نولان أن البطل الخارق يجب أن يتمتع بنفس الجاذبية التي يتمتع بها الشرير في الفيلم لذا حققت شخصية الجوكر نجاحا فاق ما حققته شخصية باتمان نفسها.

وكان اختيار النجم الراحل هيث ليدجر للعب دور الجوكر موفقا للغاية وظلت شركة وارنر بروس المنتجة للفيلم تتباهى باختيار ليدجر للدور حتى قبل أن يتوفى الممثل الاسترالي الشهير بسبب تناوله جرعة زائدة من العقاقير في كانون ثان/يناير الماضي.

وجاء الاهتمام بأداء ليدجر لهذا الدور بعد وفاته كبيرا وعلى الرغم من أن شركة وارنر بروس حرصت على ألا تبدو وكأنها تستفيد من حادث وفاة ليدجر للترويج للفيلم إلا أن ظهور ليدجر في الشريط الترويجي للفيلم كان كافيا

لإقبال الناس على شراء التذاكر.

وذكرت صالات السينما في الولايات المتحدة أن التذاكر التي كانت تتاح على شبكة الانترنت كانت تنفد فور صدورها. وباع موقع «إي باي» الشهير على شبكة الانترنت بعض التذاكر بسعر 80 دولارا للتذكرة. وطبعت كثير من صالات السينما المزيد من التذاكر كما عرضت الفيلم في حفلات إضافية.

ونتيجة لهذا الإقبال، جاء في المركز الثاني الفيلم الجديد أيضا «الأخان غير الشقيقين» محققا 30 مليون دولار. وتدور قصة الفيلم حول برينان هوف البالغ عمره 39 عاما الذي يعيش مع أمه المطلقة نانسي هوف، وديل دوباك البالغ عمره 40 عاما ويعيش مع أبيه الأرمل الدكتور روبرت دوباك. وكلا الشابان عاطل ويعيشان على مساعدات الأبوين. ثم تلتقي نانسي مع روبرت ويتزوجان وتنتقل نانسي إلى بيت روبرت. ويضطر الابنان إلى العيش معا في غرفة وحدة ويتبادلان الكراهية في بداية الأمر لكن سرعان ما يكتشفان أنهما ليسا مختلفين بشكل كبير.

والفيلم من إخراج ادام ماكاي وبطولة ويل فاريل وجون ريلي وماري ستينبرجن ووايني فيدرمان وكيلي فيلتس وترافيس فلوري وكاثرين هان.

وتراجع من المركز الثاني الفيلم الجديد في الأسبوع الماضي إلى الثالث فيلم «ماما ميا» محققا 17.8 مليون دولار.

ويدور الفيلم حول صوفي (اماندا سيفرايد) التي تستعد للزواج من صديقها في فندق والدتها في جزيرة باليونان. ويبدو أن صوفي لديها كل شيء من حياة سعيدة وصديق رقيق وأصدقاء مبتهجين لكن ينقصها شيء واحد وهو والدها.

وخلال قراءتها مذكرات والدتها تكتشف أن هناك ثلاثة رجال يحتمل أن يكون احدهم والدها. ثم تدعو صوفي سرا الرجال الثلاثة في محاولة مستميتة لاكتشاف أي منهم هو والدها قبل بدء مراسم الزفاف.

والفيلم من إخراج فيليدا لويد وبطولة اماندا سيفرايد وستيلان سكارسجارد وبيرس بروسنان ونانسي بالدوين وكولين فيرث وهيذر ايمانويل.

وجاء في المركز الرابع الفيلم الجديد «الملفات السرية: أريد أن اصدق « مسجلا 10.2 مليون دولار وهو مأخوذ عن حلقات «الملفات السرية» التي تدور حول الظواهر الخارقة للطبيعة والتي عرضت من عام 1993 إلى 2002.

ويتناول الفيلم جهود مثيرة للغرابة للشرطة المحلية للبحث عن مجموعة نساء تعرضن للخطف في تلال بفرجينيا بعد ظهور بقايا بشرية تعد المفاتيح الوحيدة على اختفائهن.

والفيلم من إخراج كريس كارتر وبطولة ديفيد دوشوفني وجيليان اندرسون واماندا بيت وبيلي كونولي وكالوم كيث ريني وادام جودلي واليكس دياكون.

العدد 2155 - الأربعاء 30 يوليو 2008م الموافق 26 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً