العدد 2154 - الثلثاء 29 يوليو 2008م الموافق 25 رجب 1429هـ

خلفان: عمل محطة توبلي ينذر بكارثة

حذر مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة سمير خلفان، من أن استمرار محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي بالعمل بأقصى طاقتها الاستيعابية، وخصوصا في حال صح ما تردد بأن طاقتها تصل إلى 400 ألف متر مكعب، من شأنه أن يجعل وضع المحطة خطيرا جدا في حال حدوث خلل مفاجئ، إذ قد تنتج عنه كارثة صحية.

وأشار خلفان إلى أنه في حال حدوث خلل في محطات الصرف التي تستخدم للأراضي الزراعية التي تروى بالمياه المعالجة، وذلك في حال كانت المحطة تعمل بأقصى من طاقتها، فإن المياه حينها تكون غير معالجة وغير صحية وربما تتسبب في تلوث المزارع، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى عدم صلاحية المزروعات التي تروى بهذه المياه.


عمل المحطة بأكبر من طاقتها ينذر بكارثة صحية

خلفان يحذر من صيد الأسماك في منطقة المياه المعالجة بخليج توبلي

الوسط - أماني المسقطي

حذر مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة سمير خلفان من استمرار صيد الأسماك والقشريات كالروبيان والمحار والقواقع في المنطقة التي تصب فيها المياه المعالجة في خليج توبلي، باعتبار تشرب مياه البحر للبكتيريا التي تكون متركزة جدا في مياه المعالجة من شأنه أن يؤثر سلبا على الكائنات البحرية، في إشارة إلى استمرار تلوث الأسماك في خليج توبلي ونفوقها اللذين تفاقما مع فترة الصيف الذي يزيد نسبة تلوث الخليج نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

وأكد خلفان أن محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي تعمل بأقصى طاقتها الاستيعابية، وربما بطاقة أكبر، وخصوصا في حال صح ما تردد عن أن طاقتها تصل إلى 400 ألف متر مكعب، وبهذه الصورة فإن وضع المحطة خطير جدا في حال حدوث خلل مفاجئ إذ قد ينتج منه كارثة صحية.

وأشار خلفان إلى أن في حال حدوث خلل في محطات الصرف التي تستخدم للأراضي الزراعية التي تروى بالمياه المعالجة وفي حال كانت المحطة تعمل بأقصى من طاقتها ونتيجة لعدم توافر طاقة إضافية للمحطة فستكون المياه المتشربة حينها غير معالجة وغير صحية وربما تتسبب في تلوث المزارع؛ مما يؤدي بطبيعة الحال إلى عدم صلاحية المزروعات التي تروى بهذه المياه.

وأفاد خلفان أنه بحسب الأرقام المتوافرة من وزارة الأشغال فإن الطاقة الاستيعابية لمحطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي تصل إلى نحو 150 ألف متر مكعب في اليوم للتنقية الثلاثية والتي تستخدم للأغراض الزراعية، فيما تستطيع المحطة كذلك استقبال حتى 100 ألف متر مكعب إضافية يوميا تتم تنقيتها ثنائيا ثم تصرف في البحر.

ونوه إلى أن نتائج التحاليل المختبرية التي تقوم بها إدارة الصحة العامة تعتبر مقبولة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.

أما بشأن ما تحتويه مياه الصرف المعالجة من مواد كيميائية، وخصوصا مع ما ردده بعض البحارة بشأن تأثير المواد الكيميائية التي تتركز في المياه المعالجة التي تصب في خليج توبلي على طرادات الصيد الخاصة بهم، فأكد خلفان أن المياه المعالجة تستخدم فيها مادة الكلور التي ربما أدت إلى التأثير على ألوان الطرادات الخاصة بالصيادين، لافتا إلى أن مادة الكلور لا تتم لمدة طويلة في مياه البحر وإنما تتحلل بسرعة.

وأشار إلى استخدام مادة الأوزون في المعالجة الثلاثية التي تعتبر أفضل معالجة لمياه الصرف الصحي وتستخدم لري المحاصيل.


أكدت أنها لا تنفي مسئولياتها عن الأثر السلبي

«الأشغال»: طرح الصرف في خليج توبلي بسبب تفاقم الأحمال والنمو المتزايد

المنامة - وزارة الأشغال

أصدرت وزارة الأشغال تعليقا على الخبر الذي نشر في «الوسط»، العدد 2153 بتاريخ 29 يوليو/ تموز 2008م، بخصوص تطوير مركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، بينت فيه أنها «لا تنفي مسئولياتها في ما يتعلق بالأثر السلبي الذي يلحقه طرح مياه الصرف الصحي المعالجة بالبيئة البحرية لخليج توبلي»، مؤكدة «أن طرح مياه الصرف الصحي المعالجة إلى خليج توبلي هو أمرٌ أملته الظروف التشغيلية التي يشهدها مركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي جراء تفاقم وتزايد الأحمال الهيدروليكية والعضوية المتدفقة إلى مركز توبلي، وذلك نتيجة للتطور والنمو المتزايد في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مملكة البحرين وضرورة مواكبة هذه التغيرات».

وأضافت الوزارة «من هذا المنطلق شرعت وزارة الأشغال بتنفيذ البرنامج الطارئ والعاجل لتوسعة ورفع كفاءة وحدات المعالجة في مركز توبلي للصرف الصحي بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمركز ووقف طرح المياه المعالجة إلى خليج توبلي من خلال رفع كفاءة عملية المعالجة البيولوجية وذلك لضمان استمرارية إنتاج مياه معالجة بنوعية تناسب الغرض الرئيسي من هذا المشروع وهو الاستخدام الزراعي غير المقيد بالإضافة إلى توفير الإمكانات الفنية لتحقيق درجة عالية من المرونة في مجال إعادة استخدام المياه المعالجة لأغراضٍ أخرى».

ولفتت الوزارة في تعليقها إلى أن العمل بدأ في البرنامج الطارئ والعاجل لرفع كفاءة وحدات المعالجة في مركز توبلي للصرف الصحي بتاريخ 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2007م، إذ تم التعاقد مع شركة P2M Berlin الألمانية المتخصصة، لتنفيذ المراحل الفنية لهذا المشروع والمتضمنة دراسة المفاهيم الهندسية المطلوبة لتوسعة ورفع كفاءة مرافق المعالجة في مركز توبلي ومن ثم إجراء الجدوى الاقتصادية والفنية وإعداد التصاميم الهندسية الأولية ووثائق العطاء. وكان مقررا أن تكون مدة الدراسة سنة كاملة إلا أنه تم ضغط وتقليص مدة الدراسة إلى 7 أشهر نظرا الى الطبيعة العاجلة والطارئة لهذا المشروع. وانتهت الشركة الاستشارية من إكمال متطلبات هذه المرحلة، إذ قدمت الشركة التقرير النهائي الذي يصف المفاهيم الفنية المطلوبة لتوسعة ورفع كفاءة مرافق المعالجة في مركز توبلي، كما تم الانتهاء من إعداد التصاميم الهندسية الأولية ووثائق العطاء.

وبينت «الأشغال» أنه «من المقرر أن تقوم الوزارة في الأسبوع المقبل بدعوة المقاولين المؤهلين لتقديم عروضهم الفنية والمالية لتنفيذ أعمال توسعة ورفع كفاءة مرافق المعالجة في مركز توبلي، حيث سيجري تقييم هذه العروض فنيا وماليا تمهيدا للبدء في تنفيذ أعمال المشروع التي من المتوقع أن تبدأ في شهر يناير من العام 2009م حيث ستستغرق 18 شهرا».

وأكدت وزارة الأشغال أنه نظرا إلى ما ينطوي عليه هذا المشروع من أهميةٍ صحيةٍ وبيئيةٍ فائقةٍ، قامت بدراسة وتقييم كل الوثائق الفنية لهذا المشروع وبمشاركة عددٍ من المؤسسات الرسمية والخاصة المعنية ومن ضمنها الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية.

وخلصت إلى أن المعلومات والأحكام والاستنتاجات التي وردت في الخبر المذكور بخصوص تطور العمل في هذا المشروع ودور الشركة الألمانية «تعتبر غير دقيقةٍ وغير محكمةٍ»، منوهة بأن «كميات مياه الصرف الصحي المتدفقة إلى مركز توبلي لاتزيد عن 260,000 متر مكعب إلا أن هذه الكميات تتزايد بشكلٍ مطرد، إذ من المتوقع أن تتصاعد إلى مستويات أعلى في السنوات المقبلة».

العدد 2154 - الثلثاء 29 يوليو 2008م الموافق 25 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً